سومية ألوكي بعد توقف لسنتين بسبب الجائحة، اختتمت اليوم الأحد بمدينة الدارالبيضاء، فعاليات النسخة الثالثة عشرة لماراطون الدارالبيضاء الدولي بتتويج مغربي مائة في المائة بعد أن تمكّن مغاربة من الظفر بالمراكز الثلاثة الأولى في سباق 42 كلم ضمن تظاهرة رياضية عرفت مشاركة أزيد من 8 آلاف عداء حضروا في بداية هذه الدورة.
وفاز المغربي سمير جواهر بالسباق الرئيسي بعدما نجح في قطع مسافة 42.2 كيلومتر في زمن حُدِّد في ساعتين و12 دقيقة و27 ثانية، في حين كانت المرتبة الثانية من نصيب مصطفى حدادي، متبوعا بالعداء عمر شيتاشن.
وفي صنف السيدات، حصدت الكينية أوميانغي جان مورّا، المرتبة الأولى بوصولها إلى خط النهاية في توقيت حُدِّد في ساعتين و34 دقيقة و30 ثانية، متقدّمة على المغربية كلثوم بوعسرية والكينية سانغ سيلانجات التي احتلت المرتبة الثالثة في السباق.
وعادت المراتب الثلاثة الأولى في سباق 21 كلم أو نصف الماراطون لكل من المغربي محمد بيبط الذي قاد نصف المارطون، متقدما على حمزة لمقرطاس وياسين العلامي، بينما ظفر بالراكز الأولى في صنف السيدات كل من صباح الصقلي متبوعة بالعداءة نهيلة لغزوير، ثم سناء أشهبار.
وفي صنف سباق 10 كيلومترات، فاز العداء عبد العالي عتشي بالمرتبة الأولى تلاه يونس بنار والصمد عوفي، في حين اقتنصت كوثر فركوسي، المرتبة الأولى في صنف السيدات متفوقة على كل من إكرام واعزيز وحنان بوقاد.
وإن عرفت هذه الدورة، وحسب المشرفين عليها، عودة قوية في النسخة الجديدة بعد توقف لسنتين بسبب الوباء، فقد طبعتها مشاركة 8053 مشاركا يمثلون 42 جنسية وما يقرب من 250 متطوعا اختاروا الانخراط في حدث رياضي دولي بامتياز.
وبهذا الجانب، كشف محمد الجواهري، مدير شركة "كازا إيفنت" للتنشيط والتظاهرات في تصريحه ل "الأيام 24" عن ارتياحه لاختتام هذه التظاهرة في أجواء تبعث على التفاؤل، قبل أن يشير بالقول إلى توفر جميع المعايير التي ساهمت في نجاح هذا الحدث الرياضي.
وأثنى على تتويج ثلاث مغاربة في فئة الذكور، معتبرا أنّ صعودهم لمنصة التتويج، ما هو إلا دليل قاطع على النجاح المحقق في الماراطون الدولي، مثيرا الانتباه إلى المشاركة المكثفة للعدائين المغاربة في هذه الدورة وكذا تجاوب وتفاعل ساكنة مدينة الدارالبيضاء.
ولم يفته أن يقف عند تبديد كل المخاوف فيما يتعلق بالسير والجولان بعد عدم تلقي ملاحظات في هذا الخصوص، خاصة بعد قطع حركة المرور بمحاور طرقية معينة بسبب الماراطون، مؤكدا أنّ كل المؤشرات الإيجابية التي بصمت النسخة الثالثة عشرة من الماراطون ستجعل الجهة المنظمة على حد قوله، تفكّر في العمل بكل التزام ومسؤولية من أجل أن تكون الدورة المقبلة أحسن من سابقتها.
ويذكر أنّ تتويج الفائزين، جرى في جو حماسي بحضور والي الدارالبيضاء، ورئيس عمالة مقاطعات أنفا ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمدير العام لشركة التنمية المحلية للتنشيط والتظاهرات، إضافة إلى مسؤولين آخرين.
