فرضت السلطات الهولندية على ولية العهد أماليا (18 عاما) ملازمة منزلها ضمن إجراءات أمنية أخرى مشددة. العائلة الملكية الهولندية قالت إن أماليا تلازم قصر والديها بدلا من السكن الطلابي في أمستردام، بسبب تلقيها تهديدات أرغمتها على حصر تنقلاتها بالرحلات إلى الجامعة، فيما فرضت تدابير أمنية مشددة بدرجة كبيرة أخيراً لحماية الأميرة الشابة، في ظل خشية السلطات من تعرضها لمحاولات خطف أو اعتداء. ووصف الملك فيليم ويليام ألكسندر في تصريحات أثناء زيارته أمس الخميس إلى السويد الوضع بأنه "صعب للغاية حقاً". وتدرس الأميرة الشابة العلوم السياسية وعلم النفس والحقوق والاقتصاد، وقالت الملكة ماكسيما، إن هذه التهديدات لها "تبعات هائلة" على حياتها، لأنها لا تستطيع الخروج. أما رئيس الوزراء الهولندي مارك روته فوصف الوضع بأنه "مريع"، مبدياً قلقه الشديد إزائه. وقال وزير العدل والأمن ديلان يشيلغوز-زيغيريوس عبر تويتر "أضمن لكم أن أجهزتنا الأمنية تعمل ليل نهار لضمان أمنها". وكانت صحيفة "دي تلجراف" الهولندية قد قالت الشهر الماضي إن السلطات عززت التدابير الأمنية حول الأميرة بسبب تهديدات وجهتها أوساط إجرامية استهدفت أيضا رئيس الوزراء. وأعربت الشرطة والنيابة العامة الهولندية الشهر الماضي عن قلقهما البالغ إزاء الوضع الأمني للأميرة أماليا، ورئيس الوزراء مارك روته، بعد إشارات جديدة بمحاولة قادة "مافيا موكرو" – قسم من المافيا المغربية (جماعات إجرامية متفرقة تتكون في الغالب من بلجيكيين وهولنديين من أصول مغربية بالإضافة إلى جماعات من جزر الأنتيل الهولندية وأقليات من أصل سورينامي أو كاريبي) العاملة في هولندا والتي يعتقد أنها تسيطر على ما يقرب ثلث تجارة الكوكايين في أوروبا، وهي مجموعة إجرامية عنيفة جداً، وتنشط بشكل كبير جداً في هولندا وبلجيكا. ومنذ عام 2019، يخضع زعيم المافيا الهولندي المغربي، رضوان تاغي، للاعتقال في سجن هولندي، ولكن يُعتقد أنه مازال يدير التنظيم الإجرامي من وراء القضبان. وتصدرت مافيا موكرو عناوين الصحف في هولندا في يوليوز 2021 بعد قتل الصحفي الاستقصائي البارز بيتر دي فريس بالرصاص في وضح النهار في أمستردام. وذكرت صحيفة "دي تليجراف" الهولندية أن المخاوف بشأن محاولة استهداف الأميرة أماليا ظهرت عندما اكتشفت السلطات أن تاغي كان يتواصل مع أحد أصدقائه الذي قتل مخرجًا هولنديًا عام 2004.
