توعد تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي الذي يسيطر مع مجموعات مسلحة اخرى منذ ثلاثة اشهر على شمال مالي, بانه سيتعامل "بحزم" مع الذين سيتعاونون مع قوة عسكرية من المزمع تدخلها في المنطقة. وأكد مختار بلمختار احد قادة التنظيم في بيان نشرته وكالة نواكشوط للانباء "نحذر كل من يريد استغلال هذه الأحداث لإدخال المنطقة في حرب وصراعات عرقية, او التعاون مع قوى اجنبية تتربص بالمنطقة, لاننا لن نقف مكتوفي الايدي, وسنتعامل مع كل حدث بحزم حسبما يقتضيه الشرع". ونشرت وكالة انباء نواكشوط في السابق بيانات او تصريحات لعناصر في القاعدة في المغرب الاسلامي من دون ان يتم تكذيب اي منها. ويقيم مختار بلمختار الذي لم يأت على تسمية اي بلد او مجموعة, منذ 28 يونيو في غاو (شمال شرق مالي) وفق شهود. والجمعة, توعدت حركة الوحدة والجهاد في غرب افريقيا, وهي مجموعة مسلحة اخرى موجودة في شمال مالي, بمهاجمة البلدان التي ستتشكل منها قوات غرب افريقيا التي تضم 3300 رجل سيتم ارسالهم الى هذا البلد. واحكم الاسلاميون المسلحون قبضتهم في مواجهة المتمردين الطوارق الذين سيطروا واياهم على شمال مالي الشاسع قبل ثلاثة اشهر, مستفيدين من حال البلبلة التي سادت بعد انقلاب عسكري في 22مارس. وبالاضافة الى القاعدة في المغرب الاسلامي وحركة الوحدة والجهاد, تتواجد في شمال مالي ايضا مجموعة انصار الدين التي يقودها زعيم مالي من متمردي الطوارق, وكل هذه المجموعات تنادي بتطبيق احكام الشريعة على البلاد برمتها.