نَقُولُها مباشرةً وصراحةً لخصوم وحدتنا الترابية الحق المغربي يَعْلُو ولا يُعلى عليه... مُطَوَّقِونَ بالتزاماتنا في البرنامج الحكومي بإحداث ثورة اجتماعية غير مسبوقة
*العلم: بوزنيقة - ت / حسني + الأشعري* ألقى الدكتور نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، عشية الجمعة 26 أبريل 2024، عرضا سياسيا هاما في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الثامن عشر لحزب الاستقلال، المنعقد تحت شعار: "تجديد العهد من أجل الوطن والمواطن"، تطرق في الى الانشغالات والتحديات، وتضمنت مسائل واضحة على عدة مستويات، وجاء في كلمته ما يلي: نجدد العهد مع الوطن للدفاع بلا هوادة عن قضاياه الكبرى
"على بركة الله نفتتح المحطة الثامنة عشرة للمؤتمر العام لحزبنا، الذي ينعقد تحت شعار: "تجديد العهد من أجل الوطن والمواطن"، شعار نريد له أن يُعَبِّرَ عن وفاء حزب الاستقلال وإخلاصه الدائم لثوابت الوطن ومقدساته، وتشبثه بالملكية الدستورية الوطنية والمواطنة، وعن تجديده المتواصل للعهد الذي حمله الرعيل الأول لرواد الحركة الوطنية والاستقلال من أجل الذَّوْدِ عن المصالح العليا لبلادنا وحماية سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية وتجنده الدائم وراء جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، في مسيرة الإصلاح والتطور والتنمية والازدهار. وبنفس العزيمة والإصرار، نجدد العهد مع الوطن للدفاع بلا هوادة عن قضاياه الكبرى والمصيرية، وهي نفس الروح التي نجدد بها العهد مع المواطنات والمواطنين للترافع المستميت عن تطلعاتهم وانتظاراتهم، باستنفار كل قيم حزبنا ومبادئه ومرجعيته التعادلية، للمساهمة في إرساء دعائم العدالة الاجتماعية والمجالية والإنصاف وتكافؤ الفرص ومحاربة والفقر والهشاشة وتحقيق مغرب العزة والكرامة. يكتسي هذا الاستحقاق التنظيمي الكبير أهمية خاصة، ليس فقط لكون المؤتمر العام هو السلطة العليا في الحزب يقرر قوانينه ويحدد برنامجه، ويُقيِّم أعمال مختلف تنظيماته، (طبقا للفصل 98 من النظام الأساسي)، بل لما يجسده من تمرين ديمقراطي، من خلال إِعْمَالِ آليات الديمقراطية الداخلية والاختيار الحر في انتخاب الأمين العام للحزب واللجنة التنفيذية من طرف الأخوات والإخوة أعضاء المجلس الوطني، وقبل ذلك لِمَا يُشَكِّلُهُ هذا المحفل التنظيمي، من فضاء للنقاش والترافع وبلورة الأفكار والحلول والاقتراحات كما أبدعها الذكاء الجماعي الاستقلالي، والمُضَمَّنَةِ في الأوراق والوثائق التي سيتم مناقشها والمصادقة عليها، والتي سَتُثْرِي ولاشك الفكر التعادلي، وسَتُغْنِي، بمضامينها الفكرية والسياسية وقوتها الاقتراحية، المشروع المجتمعي التعادلي الذي يدافع عنه الحزب.