اختار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، منصة احتفالات نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، بعيد الشغل 2024، في الدارالبيضاء، للهجوم على المنظمات النقابية التي قال إنها "لم تعد تمثل الشغيلة المغربية"، خاصة بعد أزمة التعليم التي كشفت بتعبير رئيس الحكومة الأسبق عن "وزنها الحقيقي". وفي مهرجان خطابي لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بمناسبة "فاتح ماي"، قال بنكيران إن الوزن الحقيقي للنقابات التي تشارك في الحوار مع الحكومة ظهر في "أزمة التعليم"، مشيراً إلى أنه في كل مرة تجلس فيه الحكومة مع هذه النقابات لحل الأزمة، تتصاعد الإضرابات والاحتجاجات. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن ظهور ما يسمى ب"التنسيقيات" يُثبت بوضوح أن هذه النقابات لم تعد تمثل الشغيلة، على الرغم من اعتراف الدولة بها ودعم الحكومة لها، داعيا في المقابل رئيس الحكومة عزيز أخنوش، إلى أن يراجع حساباته وألا يفرط في الذراع النقابي للعدالة والتنمية (الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب). واتهم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الحكومة باعتماد "أساليب" أدت إلى عدم تجاوز نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، نسبة 6 بالمائة في القطاع العام، مؤكدا أنه على الرغم من وصولها إلى هذه النسبة في القطاع الخاص، إلا أنه تم استبعادها من الحوار الاجتماعي. وسجل بنكيران، أن عدد الحاضرين في احتفالات النقابة بمناسبة "عيد الشغل"، يظهر بأن هذه النقابة تمثل شريحة مهمة من العاملين والموظفين، منتقدا إقصاءها من جلسات الحوار الاجتماعي، باستثناء استدعائها عندما تكون هناك مصيبة، في إشارة منه إلى توجيه الدعوة لها من طرف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى خلال أزمة التعليم. ودعا رئيس الحكومة السابق، العمال والموظفين المنضوين تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب إلى الصبر والمزيد من النضال، مضيفا أنه "ماشي حينت حنا متدينين غانكونو ظريفين"، مضيفا أنه "إلى مخرجتيش عينينك وحمرتي شوية مكينش لي يديها فيك"، وفق تعبيره.