أصرت مدرسة خاصة بالرباط على طرد تلميذ مغربي سبق له أن دخل في شجار مع ابن سفير البرتغال، وذلك رغم صدور حكم قضائي يلزم المؤسسة بإلغاء أمر الطرد. يأتي ذلك بعد ان أصدرت محكمة الاستئناف بالرباط قرار يقضي بإلغاء قرار المدرسة الخاصة المتعلق طرد التلميذ المغربي الذي كان قد دخل في شجار مع ابن سفير البرتغال، وذلك بالسماح للتلميذ بمتابعة دراسته تحت طائلة تهديدية قدرها 500 درهم عن كل يوم تأخير عن التنفيذ مع تحميل الصائر. وعلمت الجريدة من مصادر مطلعة، أن إدارة المؤسسة امتنعت، صباح اليوم، الثلاثاء عن تنفيذ الحكم القضائي، إذ لم تسمح للتلميذ بولوج المدرسة على الساعة التاسعة صباحا، وهو الذي كان بصحبة والده، ومفوض قضائي. لا تتوفر على ترخيص وكانت جريدة "العمق" قد علمت من مصدر مسؤول، أن المدرسة الخاصة التي نشب بها شجار، بين ابن السفير البرتغالي بالمغرب، وتلميذ مغربي، والتي قامت بطرد هذا الأخير، لا تتوفر على ترخيص من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. وكشف المصدر، أن أكاديمية التربية الوطنية بجهة الرباطسلاالقنيطرة، سبق أن أوضحت في رد لها على مراسلة من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حول الموضوع، أن المؤسسة المعنية لا تتوفر على ترخيص لمزاولة مهامها. وأوضح المصدر أن المؤسسة مُنحت فقط الموافقة المبدئية للبناء، وهي رخصة لا تتعدى صلاحيتها أكثر من سنة، ولا تخول للمؤسسة مزاولة عملها. وأضاف، أن أكاديمية التربية الوطنية بجهة الرباطسلاالقنيطرة، أبلغت السلطات العمومية، حين علمت بأن المؤسسة تزاول عملها دون سند قانوني، فيما بررت المؤسسة ذلك بأن لها ترخيصا للعمل بفرع لها بالدار البيضاء. وبحسب الأكاديمية الجهوية، فإن الترخيص لا بد من أن يكون له علاقة بموقع المؤسسة وعنوانها، كاشفة عن تكوين لجنة مشتركة بين الأكاديمية، وبين السلطات العمومية المسؤولة عن المنطقة التي تتواجد بها المدرسة، في وقت سابق، لدراسة الواقعة. ووفق المصدر ذاته، فقد تمت مراسلة عامل عمالة الرباط وإبلاغه بنتائج عمل اللجنة، وبأن المؤسسة لا تتوفر على ترخيص من طرف الوزارة الوصية، مرجحة أن تكون غير متوفرة أيضا على ترخيص البلد الأجنبي الذي تقول أن لها صلة به. ابن السفير وعلاقة بالموضوع، علمت جريدة "العمق"، بأن مدير المدرسة الخاصة، تربطه علاقة عائلية بالقنصل الشرفي للبرتغال، بمدينة فاس. وكانت جريدة "العمق" قد أثارت خبرا يفيد بأن مؤسسة تعليمية خاصة، بالعاصمة الرباط، أقدمت على طرد تلميذ مغربي يبلغ 15 سنة من العمر، لدخوله في مشاجرة مع زميل له هو ابن السفير البرتغالي بالمملكة. يشار إلى أنه بعد أن انفك الشجار بين التلميذين وسامح كلاهما الآخر، أبلغ ابن السفير، التلميذ المغربي، بأن مسؤولين بالمؤسسة يرغبان بطرده. وفي عرضه لتفاصيل الواقعة، كشف ولي أمر التلميذ، أن الأمر بدأ صباح الجمعة الماضي حين تشاجر ابنه وابن السفير البرتغالي بالمملكة، على خليفة "إمعان ابن السفير في قذف التلميذ المغربي بشتائم حاطة بالكرامة ومخلة بالحياء وماسة بالشرف".
