وقع كل من رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، ورئيس برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، سيدي محمد تونيس، اليوم الأربعاء بمدينة العيون، إعلان مشتركا سمي "إعلان العيون"، على هامش زيارة العمل التي يقوم بها، تونيس، للمغرب بدعوة من ميارة. ونوه فيه الطرفان في هذا الإعلان بالدور الهام الذي تلعبه المملكة المغربية بريادة الملك محمد السادس على مستوى قضايا إقليمية رئيسية، لاسيما في تدبير التحديات المرتبطة بالهجرة، وتعزيز الأمن الغذائي والصحي والطاقي، وتحقيق التنمية المستدامة. كما نوه الجانب المغربي والإفريقي بالدور الهام الذي تلعبه المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في تعزيز مسار الاندماج الإقليمي والقاري وتحقيق التنمية. وشدد الجانبان كذلك على أهمية التعاون جنوب-جنوب كعامل رئيسي لمواجهة التحديات والرهانات المطروحة على المستويين الدولي والإقليمي وكآلية لإطلاق تحول هيكلي لاقتصاديات دول المنطقة، وإرساء أسس نمو قوي ومستدام. واتفق الطرفان، من جهة أخرى، على ضرورة تعزيز التعاون بين مجلس المستشارين وبرلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، واستثمار كل الفرص والإمكانيات المتاحة لتوطيد وتعميق هذا التعاون البرلماني المؤسساتي، بما يسهم في تهيئ الأطر والظروف المواتية لتحقيق الاندماج المنشود خدمة لرفاه وتقدم شعوب هذا الفضاء الأفريقي الواعد. ووقع هذا الإعلان كل من النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين ومحمد تونيس، رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، بحضور عضوي مكتب مجلس المستشارين، مصطفى مشارك وجواد الهلالي، والوالي عبد السلام بكرات وحمدي ولد الرشيد رئيس الجهة. وللتذكير فإن رئيس برلمان "سيدياو"، تونيس، يواصل زيارته لبلادنا التي تشمل مدينتي العيون والداخلة إلى غاية يوم السبت 27 فبراير 2022. وكان النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، شدد على أن زيارة العمل التي يقوم بها رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، محمد تونس، للمغرب، تأكيد على العلاقات المتميزة التي تجمع الطرفين. وأكد ميارة على الأهمية البالغة التي تكتسيها هذه الزيارة في مسار توطيد علاقات التعاون بين المملكة المغربية ودول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا المبنية على روابط ثقافية وروحية وحضارية راسخة وقيم التضامن والاحترام المتبادل والكفاح المشترك من أجل الاستقلال وتدعيم السلم والاستقرار بالقارة الافريقية.
