ينتج الشعور بالاكتئاب في كثير من الأحيان، عن عوامل خارجة عن السيطرة كفقدان أحد الأحبة، أو فقدان وظيفة أو التعرض لمشاكل مالية أو عاطفية، إلا أن هناك بعض التفاصيل والممارسات اليومية البسيطة التي تؤثر بشكل سلبي على مزاج الإنسان وصحته العقلية والنفسية. وتقدم صحيفة هافينغتون بوست الأمريكية، مجموعة من الأخطاء التي يرتكبها الكثيرون بشكل يومي، وتعود بالضرر ليس على صحتهم الجسدية فقط، بل على توازنهم النفسي والعقلي والاجتماعي. 1- المشي بشكل مترهل من المعروف أن المشاعر المسيطرة على الإنسان، تؤثر على تصرفاته وأسلوبه في المشي، غير أن العكس صحيح أيضاً، حيث أن أسلوب المشي ينعكس على شعور الإنسان بالثقة والسعادة. 2- التقاط الصور لكل شيء يؤثر التقاط الصور على تذكر اللحظات السعيد وتفاصيلها، وفق ما بينت دراسة نشرت في مجلة العلوم النفسية الأمريكية، لذلك ينصح بالتمتع باللحظات السعيدة قدر الإمكان وترك الهاتف أو الكاميرا جانباً. 3- الاستسلام للمضايقات لا يتوقف "التنمر" مع مغادرة المدرسة والانتقال للحياة العملية، وتشير الإحصائيات إلى أن 35% من الموظفين والعمال في الولاياتالمتحدةالأمريكية، يتعرضون للمضايقات من قبل زملائهم في العمل، ويسبب الإرهاب العاطفي أزمات نفسية حادة، تنعكس بشكل سلبي على الأداء في العمل والحياة الاجتماعية. 4- إهمال الرياضة أظهرت إحدى الدراسات أن ممارسة التمارين الرياضية 3 مرات في الأسبوع على الأقل، يحد من خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 19%، وينصح الأطباء بممارسة الرياضة في الهواء الطلق، واستنشاق الأوكسجين النقي لتحسين المزاج والحفاظ على صحة الدماغ. 5- المماطلة والتسويف يعمد الكثيرون إلى تأجيل المهام والأعمال اليومية لعدة أسباب، من بينها الاعتقاد بأن هذه الأعمال مملة أو الشعور بالقلق والخوف من الفشل، وينتج عن ذلك إرهاق الأعصاب بشكل دائم وتناقص القدرة بشكل تدريجي على العمل وتحقيق النجاح. 6- العلاقات المتوترة تقود العلاقات العاطفية المتوترة إلى الشعور بالاكتئاب وفقدان التوازن النفسي، وخاصة عند تكرار الخلافات والصدامات بين الشريكين، وفي هذه الحالة ينصح بالنقاش الموضوعي وتحديد أسباب الخلافات ومحاولة حلها بشكل يرضي الطرفين. 7- التعامل الجدي بشكل دائم يحتاج الإنسان من وقت لآخر للتسلية والمرح، للتخفيف من ضغوطات العمل وهموم الحياة، ومن الضروري تخصيص أوقات لمتابعة البرامج التلفزيونية الكوميدية، أو اللعب مع الأطفال الصغار، أو ببساطة الاجتماع مع الأصدقاء وتبادل الطرائف والقصص المضحكة. 8- الحرمان من النوم يوثر النوم على صحة الإنسان في جميع النواحي الجسدية والعقلية، ويجب ألا يقل عن 8 ساعات يومياً، ليتمكن الجسم من تصحيح الأخطاء وإعادة التوازن لعمل جميع الأجهزة بما فيها الدماغ. 9- عدم الاختلاء بالنفس يجد الكثيرون أنفسهم في دوامة مغلقة من العمل ورعاية الأسرة، دون أن يتسنى لهم الوقت للاختلاء بأنفسهم لبعض الوقت، تساعد الخلوة على التخفيف من التفكير في أعباء الحياة، وإعطاء العقل فرصة للراحة. 10- غياب المحادثات الشخصية سيطرت أجهزة الكمبيوتر والهواتف، بما توفره من وسائل ترفيه ومواقع تواصل اجتماعي على حياة الكثيرين، وأصبحت اللقاءات الشخصية أمراً نادراً في كثير من الأحيان، وأشارت دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا، إلى أن ضعف التواصل المباشر يؤثر على سلوك الإنسان ويجعله أقل قدرة على التركيز. 11- الإدمان على الهاتف يجد الكثيرون صعوبة في ترك هواتفهم المحمولة جانباً ولو لدقائق قليلة، وهذا مؤشر غير صحي، حيث أن هذه الهواتف تحرم مستخدمها من أوقات الراحة التي يحتاجها. 12- أداء عدة مهام في نفس الوقت يعتقد البعض أنهم يصبحون أكثر إنتاجية في حال أدوا عدة مهام في نفس الوقت، إلا أن هذا غير صحيح، فالإنسان لا يستطيع التركيز على أكثر من عمل واحد، وأداء عدة مهام وأعمال يقلل من الكفاءة في إنجازها، كما يفقد التركيز والقدرة على الانتباه والتواصل الإيجابي.
