سيتعين على السياح الذين يزورون البندقية لفترات نهارية قصيرة دون المبيت فيها، دفع ضريبة قدرها خمسة يورو ، في سابقة عالمية، وفق ما أعلنت عنه سلطات المدينة الإيطالية التي تسعى للحد من موجات السياحة المفرطة. وقال رئيس بلدية البندقية، لويجي برونيارو، خلال مؤتمر صحافي في روما بحضور ممثلين عن وسائل إعلامية من العالم أجمع، "هذه تجربة تحصل للمرة الأولى في العالم"، مشددا على أن "الأمر لا يتعلق بكسب المال (..) هدفنا جعل البندقية، وهي من أكثر المدن استقطابا للزوار في العالم، أكثر ملاءمة للعيش".
وفي فترات ذروة الارتياد، يمضي مئة ألف سائح ليلتهم في البندقية، إضافة إلى عشرات آلاف الزوار، الذين يقضون فيها ساعات قصيرة من دون المبيت.
وفي المقابل، لا يتجاوز سكان وسط المدينة 50 ألف نسمة، وهو عدد في تراجع مضطرد.
وبالنسبة لعام 2024 تطال هذه الضريبة الجديدة 29 يوما فقط تشهد تدفقا كبيرا للسياح، إذ "يبدأ التقويم في 25 أبريل (وهو يوم عطلة رسمية في إيطاليا)، ثم تليه كل عطلة نهاية أسبوع تقريبا من ماي إلى يوليوز"، بحسب برونيارو الذي وعد "بعمليات مراقبة سلسة للغاية" و"عشوائية" و"من دون طوابير"، للتأكد من الالتزام بدفع الضريبة.
وتستهدف هذه الضريبة، التي أرجئ تنفيذها مرات عدة، حصرا السياح الذين يدخلون المدينة التاريخية يوميا بين الساعة 8,30 صباحا و16,00 بالتوقيت المحلي.
ويتمثل الهدف الرئيسي من هذا المشروع في الحد من التدفق الكبير للزوار خلال النهار، وبالتالي من الازدحام الذي تشهده المدينة المشهورة في جميع أنحاء العالم بأعمالها الفنية وجسورها وقنواتها والمدرجة، ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1987.
