تحت شعار ‘الشباب، تنمية، تسامح وسلام' انطلقت أمس الأربعاء 13 يوليوز الجاري ، بالمركز الوطني الكشفي عبدالكريم لفلوس بالمعمورة بسلا، تحت الرعاية الملكية، فعاليات اللقاء الكشفي العشرين للجوالة العرب ، الذي تنظمه الجامعة الوطنية للكشفية المغربية التي يرأسها الأمير مولاي رشيد، بتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والمنظمة الكشفية العربية.
وبحضور لحسن السكوري وزير الشباب والرياضة،والأمين العام لمنظمة الكشفية العربية د.عاطف عبدالمجيد، وممثلي المنظمة الكشفية العالمية، والرئيس المنتدب للجامعة الوطنية للكشفية المغربية محمد بيلغة، وممثلي الوفود المشاركة -11بلدا عربيا بما فيها المغرب- ،وممثل عن عامل عمالة سلا ،(بحضور هؤلاء المشاركين والضيوف) انطلقت مراسيم الحفل الإفتتاحي ، بآيات بنيات من الذكر الحكيم لمشارك سعودي، تلاها النشيد الوطني ونشيد المنظمة الكشفية العربية والمغربية..
أجواء الإحتفال الرائع التي رصعت فقرات برنامج الإفتتاح، وتخللتها كلمات للشخصيات الحاضرة ، حيث قدم الرئيس المنتدب للجامعة الوطنية للكشفية المغربية كلمة ‘رحب فيها بكل الوفود المشاركة بين أحضان المعمورة الزاهية في مملكة الحب والإخاء ،ليرسم الجميع أبهى لوحة للخير والسلم والنماء بسواعد عربية شابة تواقة للبناء..'..
بدوره قال السكوري ويزر الشباب والرياضة ‘أن المملكة المغربية تولي أهمية قصوى للحركة الكشفية لما لها من دور إيجابي في تنشئة وتكوين المواطن الصالح والنافع ،…بحيث أن برامج الحركة الكشفية تتضمن كثيرا من الأنشطة التربوية التي تساهم في تربية الشباب وتقوية قدراتهم البدنية والعقلية والإجتماعية والروحية .. مذكرا باحتضان المغرب لفعاليات الرباط عاصمة للشباب العربي لسنة 2016، تحت شعار من أجل شباب متعايش ومبدع.. معرجا على الاستراتيجية الوطنية المندمجدة للشباب التي تهدف للرقي بهذه الفئة من المجتمع..'.. الأمين العام لمنظمة الكشفية العربية د.عاطف عبدالمجيد قال بدوره ‘…سعدت بأن يكون هذا الملتقى بالمعمورة التي تعد إحدى البقاع الرائعة بالمملكة المغربية ومايزيدها شرفا أنها تحتضن الاقامة الملكية وهو شرف للكشفية وللعرب، وإذا أتت الوفود من المشرق العربي والخليج العربي والمغرب العربي جغرافيا للمغرب الذي وجدنا أن الشمس تشرق منه ، شمس طموحات الشباب وتطلعاتهم الإيجابية التي يرتضيها كل شاب عربي، من جهة أخرى سنقوم في إطار الرباط عاصمة الشباب العربي ، حيث سننظم دورة مكثفة ننقل فيها كل مكتب المنظمة الكشفية العربية بإدارته المختلفة لمدة شهر للمغرب وذلك لبناء قدرات الكفاءات المغربية في مجال برامج الشباب وتنمية القيادات والإعلام والإتصال والتسويق والإستراتيجية وذلك من خلال أجندة وطنية خالصة يمكن ان تستوعب الكشافة داخل الجامعة وخارجها.. وبهذا الصدد نحن مستعدين لتوفير سقف مالي من صندوق الكشفي العالمي يصل إلى مليون دولار .. مشيرا في كلمته إلى رغبته في أن يلتحق الوفد الليبي باللقاء العشرين..'.. قائد ورئيس اللقاء العشرين للجوالة العرب حميد المنيعي قال في تصريح للأحداث المغربية وأحداث انفو "اللقاء يشكل مناسبة لإلتقاء الشباب العرب بناة المستقبل الذين سيعول عليهم من أجل زرع بذور الخير في مجتمعاتهم لتحسين اوضاعها ،المناسبة كانت فرصة للإعلان من طرف المنظمة الكشفية العربية عن ورش مفتوح للحركة الكشفية المغربية لأجل استنهاض قواها وبنائها من جديد من خلال تأهيل القدرات والقيادات الكشفية ودعم هياكل الجامعة الوطنية على مستوى المنتسبين لها فتية وشباب وقيادات ، حيث تم الإعلان عن مشروع ضخم ممول من الصندوق الكشفي العالمي بقيمة مليون دولار لدعم البنيات التحتية للمراكز الكشفية الوطنية ومن أجل إنشاء مركز تدريب وتأهيل دولي هنا بالمغرب يحتضن لقاءات عالمية وعربية من مستوى المنتدى الكشفي العالمي التربوي الذي ينظم في أغلب الحالات بالبلدان الغربية ، استجابة لطلب المنظمة الكشفية العالمية .. وتواصل الحفل الإفتتاحي بتنظيم لوحات استعراضية للوفود المشاركة بلباسها الكشفي والمميز واعلامها الوطنية التي رفرفت بفضاء المعمورة العامر -المغرب، تونس، الكويت، السعودية، لبنان، مصر، الأردن، سلطنة عمان، السودان، الجزائر، فلسطين، فيما تعذر حضور وفد ليبيا في اليوم الأول،..-. وازدادت روعة الإفتتاح الرسمي للقاء العشرون للجوالة العرب ، بسهرة فنية ، صدحت فيها حناجر كل من الفنانة فاتن هلال بك، وعصام كمال ، وعبدالعالي الغاوي بكشكول من الأغاني الوطنية الخالدة، التي ألهبت جموع الكشافة الذين تجاوبوا معها بتلقائية وحماس.. ويتضمن برنامج اللقاء العشرين للجوال العرب أنشطة وندوات حول القضايا المجتمعية الراهنة بالمنطقة العربية، ومناظرة بيئية حول التغيرات المناخية ، ومسابقات كشفية ، ورياضية ومنتديات شبابية، وجولات استطلاعية وسهرات متنوعة..