أجهش الممثل الأمريكي "دوستين هوفمان" بالبكاء، يوم الأحد ، عندما اكتشف الماضي الأليم لعائلته، والتي كانت ضحية لحملات معادية للسامية جرت ابان امساك البولشفيين بالسلطة سنة 1917. و كان صاحب الأوسكارين ضيفا على برنامج يبث على احدى القنوات الأمريكية عنوانه "أعثر على جذورك"، يمكن شخصيات مشهورة من اكتشاف ماضيها و أصلها الجينيلوجي، أو شجرة العائلة، و هكذا اكتشف النجم السينمائي أن جده "سام" الذي لم يسمع عنه من قبل، قد تم اغتياله من طرف البوليس السري للبولشوفيين و المعروف ب"التشيكا". و كانت الثورة البلشفية تعتبر أن اللغة العبرية لغة معادية للثورة، و شنت بسبب ذلك حملات معادية للسامية ضد اليهود، فأغلقت أماكن عبادتهم، و قمعت تعبيراتهم الثقافية و نشاطهم السياسي. واكتشف "دوستين هوفمان" أيضا أن جدته "ليبا" قد نجت من "الغولاغ" (goulag)، أكبر مخيم للأشغال الشاقة في الاتحاد السوفياتي انذاك، و عنذ اطلاق سراحها سنة 1930، و عمرها حينئد 62 سنة، استطاعت الفرار الى الأرجنتين و من هناك الى الولاياتالمتحدةالأمريكية. و في شريط وثائقي، كشف البرنامج أن جدة هوفمان كانت قد فقدت يدها اليسرى و كانت تعاني من ضعف البصر، و في رد فعله الطبيعي على ما شاهده، قال الممثل الأمريكي، ان أباه كان ملحدا و لم يكلمهم قط عن ديانتهم، و أضاف متأثرا بماضي أجداده والدموع في عينيه: "اليوم عندما يسألونني من أنت؟ أقول لهم: أنا يهودي، أسلافي نجوا من موت محقق لأكون أنا هنا".