تقدم أمام الضابطة القضائية بمنطقة أمن ابن امسيك يوم 14 مارس الجاري خمسة طبيبات أسنان صرحوا أنهم وبمجرد ما بلغ إلى علمهم خبر إيقاف سارق العيادات الطبية الذي أثارت قضيته جدلا في مختلف وسائل الإعلام ودالك في الشهر المنصرم وقد تم إيقافه بعد أن رفعت عناصر الشرطة القضائية من درجة يقظتها متخذة بالتنسيق مع الأطباء أصحاب العيادات عدة تدابير وقائية، أسفرت في البداية عن التعرف على هوية المعني بالأمر ورصده على مقربة من مقر سكناه، خصوصا وأنه من ساكنة المنطقة، ومن تم أمكن إيقافه، فأخضع لعملية جس وقائي مكن من العثور بحوزته على مبلغ مالي قدره 360 درهما إضافة إلى قطعة من مخدر الشيرا، كما أجري بعد ذلك تفتيش بمسكنه جرى على إثره حجز السكين التي كان يستعملها في عملية السرقة التي كان يقوم بها ومن خلال البحث المعمق وأمام الدلائل والقرائن الجنائية المتحصل عليها أثناء عمليات البحث والتحري، فقد صرح الجاني على أنه وإلى جانب العمليات التي قام بها بالمنطقة فقد قام بعمليات أخرى مماثلة بكل من قطاع الفداء وسيدي عثمان وعين الشق، وقد بلغ عددها 17 عملية منها من سجلت ضحاياها شكاية في الموضوع ومنها من لم تسجل وتجدر الإشارة إلى أن المسروقات يتم تفويتها لشخص آخر، تمكنت العناصر الأمنية من تحديد هويته فأمكن إيقافه هو الآخر، بحيث اعترف بالمنسوب إليه وأنه قد كان على علم مسبق بمصدر تلك الهواتف النقالة ونظرا لتطابق عملية السرقة التي تعرضوا لها مع تلك التي أوقف الأخير من أجلها، فقد ارتأت الطبيبات مراجعة مصلحة الشرطة القضائية وبناء على مجموعة من الشكايات التي تعلق موضوعها بالسرقة، تبين على أن المعني بالأمر الذي تم تقديمه إلى العدالة ، تمكن من تنفيذ سرقاته تلك من داخل عيادات طبية وذلك بعد عملية ترصد الضحايا من الممرضات واستغلال غياب الطبيب صاحب العيادة، خصوصا في فترات الصباح، وبالتالي الدخول إليها وتنفيذها عن طريق التهديد تحت طائلة السلاح الأبيض وإجبار الممرضات المساعدات على تسليمه كل ما يملكونه من هواتف نقالة ومبالغ مالية وأمام هذه المعطيات، تم إشعار وكيل جلالة الملك بالمحكمة الزجرية بعين السبع الذي أمر بإحالة الموقوف على فرقة الشرطة القضائية من أجل إعادة البحث من جديد، لتتم مواجهته بنتائجه مع الضحايا الخمسة، حيت اعترف كونه هو من كان أيضا من وراء هذه السرقات، وهو ما تم بناء عليه إعادة تقديمه إلى العدالة لتقول كلمة الفصل في حقه. عزيزبالرحمة