حسم نادي رِيال مدريد كلاسيكو الأرض أمام برشلونة لصالحه ، بتفوقه على غريمه التقليدي بثلاثة أهداف لهدف ، في المقابلة التي درات اليوم السبت ، على المستطيل الأخضر لملعب " سانتياغو برنابيو " ، لحساب الجولة التاسعة من الدوري الإسباني لكرة القدم . نيمار يتمرد على مرحلة جس النبض في الوقت الذي أخذ لاعبو نادي رِيال مدريد في الإستئناس مع الفصل الأول لأطوار المقابلة ، أبى النجم البرازيلي لنادي برشلونة ، نيمار دا سيلفا إلا أن يُشعل فتيل الصراع من دقائقه الأولى ، من خلال مناورة فردية قادته إلى مشارف مربع عمليات النادي الملكي ، بعدما تجاوز الظهير كارفخال و المدافع بيبي ، ليركن الكرة على أقصى يسار حامي عرين الرِيال ، إيكر كاسياس في حدود الدقيقة الرابعة من زمن الشوط الأول ، واضعا فريقه في المقدمة و مصعبا مهمة أصحاب الأرض . هدف نيمار يستنفر الميرينغي و يدفعه إلى الخيار الهجومي ما إن استقرت كرة الدولي البرازيلي بشباك نادي العاصمة الإسبانية ، حتى شُحذت همم لاعبو هذا الأخير ، إذ بدوا عازمين على إعادة المباراة إلى نقطة الصفر و هز مرمى الدولي التشيلي ، كلاوديو برافو بأقصى سرعة . مسعى عمل نجوم الأبيض على بلوغه عبر المحاولات الغزيرة التي تأتت لهم ، و من أبرزها رأسية المهاجم الفرنسي ، كريم بنزيما التي ارتطمت بالعارضة ، قبل أن يعاود الكرة في مناسبة ثانية بتسديدة علت المرمى . الغارات الهجومية لرفاق النجم البرتغالي ، كريستيانو رونالدو استمرت مع تعاقب الدقائق ، رغبة من رجال المدرب الإيطالي ، كارلو أنشيلوتي في نفض غبار الدقائق الأولى و الضرب بقوة بهدف يُعيد الأمور إلى نصابها ، حيث نزل الفريق الأبيض بكل ثقلهم الهجومي على المناطق الدفاعية للبلاوغرانا ، لكن دون أن ينجح في فك شفرة الخط الخلفي لوصيف الدوري الإسباني الموسم الفارط . برشلونة يستعيد سلاح الإستحواذ عقب انقضاء فورة الهجوم التي ندّت عن أصحاب الأرض و الجمهور ، استعاد رفاق النجم الأرجنتيني ، ليونيل ميسي سلاحهم المفضل المتمثل في الإستحواذ و احتكار الكرة ، مما أفرز عديد التهديدات التي قضت مضجع حارس مرمى الملكي ، إيكر كاسياس من قبيل انفراد النجم الأول للفريق ميسي الذي ارتبك و أهدر فرصة مثالية لمضاعفة النتيجة و تعميق جراح النادي الأول للعاصمة الإسبانية . رونالدو يُفقد شباك برشلونة عذريتها في الليغا مع اتجاه الجولة الأولى صوب نهايتها ، ظهرت بوادر الرغبة الملكية في تعديل الكفة و إدراك التعادل ، الأمر الذي أسفر عن انسلال من الجهة اليسرى لنجم الميرينغي الذي أدلى ببينية لمست يد الدولي الإسباني ، جيرارد بيكي داخل معترك العمليات ، ما حمل حكم المقابلة على إعلان ضربة جزاء ، انبرى لها أفضل لاعب في العالم السنة الماضية بنجاح ، ليُرغم البلاوغرانا على استقبال الهدف الأول له هذا الموسم في مسابقة الدوري الإسباني ، بعد ثمانية مباريات بشباك نظيفة ، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي هدف لمثله . رِيال مدريد يقص شريط الجولة الثانية بقوة أربع دقائق فقط ، كانت كافية لنادي العاصمة الإسبانية للإعلان عن نواياه الهجومية و رغبته الجامحة في زيارة شباك النادي الكتالوني ، ليتأتى له ذلك في حدود الدقيقة 49 ' بواسطة ضربة رأسية للمدافع البرتغالي ، كليبر بيبي سكنت على يمين الدولي التشيلي ، كلاوديو برافو ، لينال أصحاب الضيافة أسبقية عددية و معنوية مع بداية الشوط الأول . رد فعل باهت من البارسا بعد الهدف الثاني الرأسية التي وقّعها المدافع البرتغالي ، كليبر بيبي ما كانت لتحرك الساكن أو تبعث الروح في أوصال رجال المدير الفني ، لويس إنريكي الذين لم تند عنهم أي ردود فعل ترتقي لمستوى الحدث أو حساسية السياق الذي يعيشونه بتخلفهم بهدفين لهدف ، بعدما كانوا متفوقين بهدف نظيف عن طريق نجم السيليساو ، نيمار دا سيلفا خلال بداية المباراة . الفريق الذي يضم في صفوفه الثلاثي سواريز ، ميسي و نيمار عجز عن نسج محاولات قادرة على تهديد مرمى إيكر كاسياس الذي ظل بمنأى عن هجمات النادي الكتالوني ، رغم احتكاره في غالب الأحيان للكرة التي تم تناقلها بين أقدام اللاعبين ، لكن دون أن يجدي ذلك نفعا أو يُغير واقعا حالكا على أنصار البلاوغرانا . النادي الأبيض يضرب دفاع البارسا بالهجمات المرتدة بينما عمل لاعبو برشلونة على الإنسلال إلى المناطق الدفاعية لرِيال مدريد ، استعان نجوم هذا الأخير بسلاح الهجمات العكسية التي سرعان ما أتت أكلها ، حيث اقتنص الدولي الإسباني الشاب ، إيسكو كرة ضائعة من إنييستا و مررها لكريستيانو رونالدو الذي أهداها بدوره إلى الكولومبي ، خاميس رودريغيز صاحب التمريرة الحاسمة للفرنسي ، كريم بنزيما الذي استقرت كرته بشباك التشيلي ، برافو عند الدقيقة 61' . احتكار عقيم من برشلونة لم يُجدِ نفعا رغم استحواذ رفاق النجم البرازيلي ، نيمار دا سيلفا على الكرة كرد فعل حيال الهدف الثالث الذي دوّنه الفرنسي كريم بنزيما ، لبث دفاع النادي الملكي بعيدا عن أي تهديد من الخط الأمامي للبلاوغرانا ، إذ فقد كل من ميسي ، نيمار و البديل بيدرو رودريغيز البوصلة و ضلوا طريق شباك حامي عرين الميرينغي المخضرم ، إيكر كاسياس ، لتنقضي الجولة الثانية و المباراة بتفوق أصحاب الأرض بثلاثة أهداف لهدفين .