منح البرلمان الأوروبي جائزة زاخاروف لحقوق الإنسان لمعاذ بلغواث، المعروف بالحاقد، وفي هذا الصدد قالت ماري كريستين فرجيات، برلمانية أوروبية من الفريق المشترك لليسار الموحد واليسار الأخضر، إن منح هذه الجائزة للحاقد هو إشارة للمغرب بخصوص الأهمية التي توليها أوروبا للحقوق الأساسية. وتساءلت فرجيات ما إن كان المغاربة يمكن أن يعبروا عن آرائهم بحرية. وقبل تناول موضوع منح الحاقد جائزة زاخاروف، نجيب عن سؤال البرلمانية الأوروبية، الذي يخص تمتع المغاربة بحرية التعبير. وفي هذا الصدد نقول للبرلمانية، التي يظهر أنها تسمع عن المغرب ولا تعرفه، وهي معذورة بجهلها إلى أن يظهر تجاهلها للحقائق من أجل التواطؤ ضد المغرب، إن هذا البلد كان أحسن من غيره من البلدان وأصبح أفضل بكثير مما يتصورون. في المغرب الحقوق مصانة دستوريا وقانونيا، وهناك آليات لضمان حمايتها من قبل مؤسسات لها أهداف مختلفة وتشتغل بأدوات مختلفة أيضا، ويتعلق الأمر بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان ومؤسسة وسيط المملكة والمندوبية الوزارية لحقوق الإنسان، ناهيك عن التقارير التي تنجزها منظمات دولية وينجزها مسؤولون أمميون، التي تشهد كلها على هذا التقدم المنقطع النظير. أما فيما يخص منح الحاقد الجائزة المذكورة، فهو يهدف إلى نشر الغباء لا أقل ولا أكثر. مرة منحوا الناشطة اليمنية توكل كرمان جائزة نوبل للسلام، رغم أنها لم تفعل سوى التحريض على الفوضى، وذلك قصد ترميز سيدة لا تفهم ولا تعرف شيئا، وحوارها الأخير في جريدة لوموند دليل على أنها غبية. فالهدف هو نشر الغباء والتحكم في الأغبياء. فتوكل اليوم لا تقول إلا ما يريدون. ماذا قدم الحاقد لحقوق الإنسان حتى يستحق جائزة في هذا المجال؟ بالعكس هو يقدم أسوأ نموذج للمناضل. فالرجل تم اعتقاله وهو يبيع بطائق دخول لمباراة في كرة القدم في السوق السوداء. كما أن الحاقد لا يفهم في السياسة وفي غيرها وليس له أي مستوى تعليمي، وبالتالي فإن الجائزة تهدف إلى نشر الغباء ودعمه.