لعلع رصاص أمن الدارالبيضاء بقوة، ليلة أول أمس الخميس ،على مدخل زنقة المعدن في درب غلف المعروفة ب"الزاوية " حيث يوجد مسجد الزاوية التيجانية، ودلك بعد ما أجبر المسمى (م- ح) الملقب ب"ولد رويشة "، الدي كان يمتشق سيفا ،التدخل الأمني الفوري لإلقاء القبض عليه بإطلاق سبع رصاصات أصابت اثنتان منهما المشتبه به وهو يحاول الفرار عبرمرحلتين من فوق سطوح المنازل التي دخل إلى إحداها محاولا الاحتماء بها ضد إلقاء القبض عليه ، و بعدما اثار رعبا وعاث فسادا وبطشا بالسكان و المارة و التجار في الحي بالاعتداء على معروضاتهم و سلبهم ممتلكاتهم النفيسة و في مقدمتها الهواتف النقالة والساعات اليدوية و حافظات الأوراق بالقوة و تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وتمت ملاحقة " ولد رويشة " البالغ من العمر 24 سنة بطريقة هو ليودية من طرف عدد من ر جال الأمن بمختلف تصنيفاتها ، بعدما بلغ ترعيبه و تهديده للسكان والمارة و معهم رجال الأمن ذروتهما، تزامنا مع أداء صلاة العشاء و تزامنا كدلك مع مغادرة جماهير مباراة الرجاء البيضاوي ضد الرشاد البرنوصي برسم سدس عشر كأس العرش مركب محمد الخامس، ليصعد من نشاطه الإجرامي اليومي المرتبط بالاعتداء و السرقة، حيث استغل صعوبة حركة السيرفي المنطقة في مثل هده المناسبات بحكم أن درب غلف يشكل شريانا رئيسيا للمرور بين مركب محمد الخامس و جماهير الرجاء في اتجاه درب السلطان و بين المدن و الاتجاهات الأخرى كما استغل بالضبط الازدحام الدي تعرفه عادة ز نقة سومية ليكثف من نشاطه . ولم يتم توقيف ولد رويشة إلا بعد استعمال السلاح الحي بعدما داهم العديد من رجال الأمن بسيفه وبعدما لاذ بالفرار عقب تعديه على العديد من المواطنين منهم امرأة أصيبت توجد في حالة خطيرة حسب ضهود عيان . و تضاربت الأراء حول الإنزال الأمني الدي عرفه توقيف " ولد رويشة" بهده الطريقة ، حيث تدهب رواية إلى أن المجرم تمكن من سلب أحد رجال شرطة المرور سلاحه الوضيفي و استعماله في التهديد و هو يحاول الفرار بإطلاق رصاصات طائشة ، فيما تدهب الرواية التي تعتبر هي ام الحقيقة أن بطش ولد رويشة و اعتداءاته تزامنت و التغطية المكثفة التي كانت عليها المنطقة بسبب مباراة الرجاء البيضاوي و بسبب العديد من الشكايات و النداءات الهاتفية المتكررة من المتضررين من هدا المجرم الدي بلغ في الوقت داته بالاعتداءات على المواطنين. وفي الوقت الدي تم نقل و لد رويشة على وجه السرعة إلى مستعجلات ابن رشد القريبة من مكان الحادث تم تطويق الحي في استنفار أمني للبحث عن يقايا الرصاص الدي تم استعماله ،لصعوبة المسالك في الأزقة خصوصا أن (م ح) تم إيقافه على مرحلتين إد على الرغم من إصابته حاول الفرار مرة أخرى مستغلا تجمهر المواطنين، كما تم تمشيط للمنطقة بإلقاء القبض على العديد ممن كانوا يرافقونه أو لهم علاقة باعتداءاته و اعتداءات أخرى . وعلى الرغم من اليقظة الامنية لرجال الأمن بالمنطقة أصبح درب غلف في السنتين الأخيرتين بؤرة للانفلات الأمي بسبب تنامي الإجرام المختلف من طرف العديد من "المجرمين" و الدين تتشكل غالبيتهم من الشباب العاطل و المتعاطي للمخدرات بكل أنواعها . وبينما قال شهود عيان أن معظم هؤلاء لا علاقة لهم بهدا الحي العتيق مؤكدين أن هؤلاء من أبناء النازحين في العقدين الأخيرين في إطار الهجرة القروية بحثا عن العمل فشكلوا هدا الجيل الجديد من الإجرام أمام انسداد افاق تعليمهم و تكوينهم واندماجهم في الحياة العامة، ألقى أحد الأمنيين باللائمة على سكان الحي بتحمل المسؤولية في عدم التبليغ بمثل هؤلاء المجرمين ومتابعتهم من مراكز الشرطة إلى حد القضاء في المحاكم.