فشل المنتخب البرازيلي أمسية اليوم الثلاثاء، في تحقيق الإنتصار، و ذلك خلال المباراة التي جمعته بضيفه المنتخب المكسيكي (0-0)، الأخير إستطاع أن يفرض التعادل على أصحاب الأرض، في ظل تألق الحارس أوتشوا، الذي حرم البرازيل من تحقيق الفوز الثاني في البطولة. بالعودة إلى أطوار اللقاء، فإن السيطرة في البداية كانت لصالح المنتخب المكسيكي، الذي بحث عن مباغثة أصحاب الأرض، عن طريق التسديد من بعيد، إلا أن الحارس خوليو سيزار كان يقظا، و عرف كيف يدافع عن عرينه بنجاح. المنتخب البرازيلي و بعد مرور الدقائق، بدأ يدخل في أطوار اللقاء شيئا فشيئا، حتى هدد بخطورة من رأسية النجم نيمار دا سيلفا، الذي كاد أن يفتتح حصة التسجيل لولا تألق الحارس أوتشوا، الذي كان سدا مانعا أمام محاولات "السليساو". حماس الجماهير و الضغط الرهيب الذي مارسوه، لم يجدي نفعا أمام تماسك لاعبي المنتخب المكسيكي، الذي عرفوا كيف يحبطوا خطة المدرب لويز فيليبي سكولاري، الذي بدى حائرا و لم يعرف كيف يمكنه فك دفاع "الفيردي"، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي (0-0). الشوط الثاني كان مغايرا لسابقه، بحيث أن السيطرة كانت شبه كلية في أقدام لاعبي منتخب البرازيل، الذين ضغطوا بحثا عن "شيفرة" لفك الدفاع الصلب للمكسيك، بقيادة العميد رافاييل ماركيز، لاعب برشلونة سابقا. نجم اللقاء و من دون منازع، لابد أن يكون حارس منتخب المكسيك أوتشوا، الذي حرم نيمار في مناسبتين، بحيث تصدى لرأسية له في الشوط الأول، قبل أن يعود في الجولة الثانية و يمنع تسديدة نيمار من دخول الشباك. تألق أوتشوا لم يقف عند هذا الحد، بل عاد لخطف الأنظار في الدقيقة 85، بحيث و من ضربة حرة، وجدت رأس العميد تياغو سيلفا، الأخير ظن أن الكرة في الشباك، إلا أن ردة فعل حارس أجاكسيو كانت في الوقت المناسب، و أبعد الكرة من منطفة الجزاء. اللقاء استمر على نفس المنوال، ضغط من البرازيل، يقابله تموضع جيد للاعبي المكسيك، الذين عرفوا كيف يمتصوا حماس "السامبا"، و يتناسوا الضغط الذي كان يمارس الجمهور، لتنتهي المباراة بتعادل سلبي، هو الثاني خلال هذه البطولة، بعد الأول الذي كان في لقاء يوم الإثنين، و الذي جمع بين إيران و منتخب نيجيريا.