أصبحت مخططات إنجاز مناطق الأنشطة واللوجستيك بزناتة ودعم القطب المالي للدار البيضاء وإعادة هيكلة وإصلاح مطار محمد الخامس، وتفعيل الجهوية الموسعة كإطار تشريعي يضمن حكامة جيدة، أصبحت ضمن المشاريع ذات الأولوية في التنفيذ في إطار الورش الكبير المعروف بالمخطط الاستعجالي في سنة 2014 والهادف إلى إصلاح مدينة الدارالبيضاء الكبرى، وهي الأولويات التي خصص لها ضمن باقي المشاريع الأخرى غلاف مالي بلغت كلفته المالية 820ر2 مليار درهم أي ما يعادل 282 مليار سنتيم بهدف تأهيل الجهة وتحسين إطار عيش ساكنتها. وأوضح والي الجهة خالد سفير، الإثنين في لقاء خصص لتقديم التوجهات الكبرى والاستراتيجية لمخطط تأهيل جهة الدارالبيضاء الكبرى، أنه غداة الخطاب الملكي السامي خلال افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، تم اعتماد إجراءات متكاملة للتفكير عبر ثلاث مراحل كبرى همت "تشخيص أهم الأولويات وإجراء تقييم شامل لمشاكل المدينة، وبلورة برامج ذات أولوية تنفذ سنة 2014، وإطلاق تفكير حول الآفاق والتوجهات الاستراتيجية للمدينة على المدى المتوسط والبعيد (2030)". وشدد الوالي أنه على المستوى قصير الأمد، سيتم وضع برنامج واضح وسريع الإنجاز برسم سنة 2014، يتضمن التوجه لكسب ثقة المقاولات والمستثمرين عبر تأهيل المناطق الصناعية المتواجدة، وتبسيط المساطر، واعتماد الشباك الوحيد، ووضع إطار للتشاور مع كافة الفاعلين المحليين، وتحسين الحكامة الجهوية. أما فيما يخص المدى المتوسط، فقد جرى حسب خالد سفير اتخاذ جملة من التدابير الهيكلية لتأهيل المدينة، منها جعل الدارالبيضاء مدينة بدون صفيح، وتمديد شبكة الترامواي والخطوط الجهوية السريعة (إر أو إر)، وإنجاز مشروع المترو، وإدماج شبكة الحافلات مع الترامواي، إضافة إلى إنشاء مصنع تثمين النفايات المنزلية، والملعب الكبير، وتعزيز البنيات الطرقية. وفيما يخص برنامج تغطية أولويات جهة الدارالبيضاء الكبرى في 2014 فقد أبرز عمدة المدينة محمد ساجيد أنه يعتبر برنامجا طموحا، يشمل مشاريع مهيكلة تهم كافة القطاعات الحيوية وبالخصوص قطاع النقل، حيث سيتم العمل على عصرنة وتجديد حظيرة النقل العمومي عبر تخصيص 200 مليون درهم لتحسين شروط نقل البيضاويين واقتناء حافلات جديدة ستوجه بالأساس للمناطق التي تعاني خصاصا كبيرا في هذا المجال. وسيتوزع هذا المبلغ ما بين 40 مليون درهم لتزويد المدينة بكاميرات للمراقبة من أجل تعزيز الأمن، و20 مليون درهم لإقامة وتشغيل محطة مركزية لتنظيم السير، و50 مليون درهم لاقتناء معدات التنقل والبث لتحسين قدرات تدخل قوات حفظ النظام. هذا إضافة إلى تخصيص 365 مليون درهم لعصرنة الطرق والمحاور الكبرى وعلى مستوى المقاطعات، و245 مليون درهم لتأهيل وهيكلة الفضاءات المشتركة وفضاءات الترفيه، وتشمل 35 مليون درهم لإعادة تهيئة وهيكلة حديقة الجامعة العربية، و115 مليون درهم لتهيئة المساحات الخضراء، و65 مليون درهم لهيكلة حديقة الحيوانات عين السبع وتحويلها إلى حديقة من الجيل الجديد تمتد على مساحة 10 هكتارات، علاوة على تخصيص 30 مليون درهم لإصلاح وعصرنة مركب محمد الخامس. ويتضمن البرنامج أيضا تخصيص 620 مليون درهم لتسهيل اندماج سكان المناطق المحيطية بالدارالبيضاء الكبرى، والارتقاء السريع بمستوى عيشهم، ووضع وتنفيذ مخطط استعجالي لفائدة 3 مناطق بضواحي المدينة (دواوير مكانسة، ودواوير سيدي بلحسن، ودواوير الهراويين) قصد تمكينها من الولوج إلى مجموع الخدمات الأساسية، وذلك بمساهمة من الميزانية العامة للدولة، ومجلس المدينة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعات المحلية. وفي هذا الاتجاه، أشار ساجيد إلى أنه تم أيضا وضع برنامج استثماري بقيمة 560 مليون درهم بتعاون بين مجلس المدينة وشركة (ليدك)، حيث سيجري توجيه مبلغ 138 مليون درهم لتحسين الإنارة العمومية، و19 مليون درهم للربط الفردي بالماء الشروب والكهرباء لفائدة 1000 أسرة. وسيخصص غلاف مالي بقيمة 250 مليون درهم لتحسين نسبة ربط مجموع المواطنين بنظام التطهير، وما قيمته 119 مليون درهم لإنجاز عمليات جديدة للربط بالماء والكهرباء، والولوج إلى خدمات التطهير لفائدة دواوير ضاحية الدارالبيضاء، لاسيما بأقاليم مديونة، والمحمدية، والنواصر، فضلا عن 39 مليون درهم لتعويض وتجديد مختلف الشبكات الحالية. وسيجري اعتماد مبلغ 480 مليون درهم لتدبير النفايات، مع تسريع وتيرة تنفيذ برنامج القضاء على السكن غير اللائق من خلال إعادة إسكان قاطني الدور الآيلة للسقوط، حيث ستتم إعادة إسكان 9250 أسرة معنية بالإخلاء الفوري، وكذا تسريع برنامج القضاء على دور الصفيح عبر إعادة إسكان 55 ألف أسرة. محمد عفري