أكد الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، بالدارالبيضاء، أن انسحاب الحزب من الحكومة واختيار موقع المعارضة لم يكن للتشويش على الحكومة، وإنما ضرورة من ضرورات النضال الديمقراطي ومساهمة في خدمة مصالح البلاد من خارج الحكومة. وأضاف شباط، في افتتاح الدورة الرابعة للمجلس الوطني للحزب، أن هذه الدورة تنعقد في فترة مهمة ومحطة متميزة من محطات الحزب، مشيرا إلى أن هذا الأخير استطاع خلال هذه السنة اتخاذ قرارات وخطوات جريئة، وخوض نضالات حاسمة في إطار تنفيذ توصيات المؤتمر الوطني السادس عشر، وكذا تنفيذ برنامج التغيير "مما أرجع الحزب إلى مكانته الريادية، ونقل مواقفه إلى واجهة العمل السياسي".وأشار الأمين العام للحزب إلى أن نضال حزب الاستقلال سيتواصل دفاعا عن الوحدة الترابية ولصيانة النموذج الديمقراطي وإقامة دولة المؤسسات وتحقيق الكرامة الإنسانية ونشر قيم المواطنة واحترام حقوق الإنسان. كما تطرق شباط إلى العديد من أنشطة الحزب على المستويين الداخلي والخارجي، مشيرا إلى انتظام اجتماع عدد من هيئات الحزب، واعتماد منظور جديد في تدبير ممتلكات الحزب وماليته، وتنشيط الدبلوماسية الحزبية من خلال استقبال وفود حزبية لعدد من الدول، والقيام بزيارة لكل من موريتانيا ومالي، داعيا المناضلين الاستقلاليين إلى التمسك بالقيم الوطنية والحزبية والإنسانية التي أرساها رواد ومؤسسو الحزب.من جهته، ذكر رئيس المجلس توفيق احجيرة أن هذه الدورة تنعقد بمدينة الدارالبيضاء، وخاصة بالحي المحمدي، نظرا لمكانة هذه المدينة في تاريخ المغرب الحديث وفي المقاومة والعمل الوطني.وأضاف احجيرة، في تصريح للصحافة بهذه المناسبة، أن المجلس الوطني، الذي يمثل برلمان الحزب، سيناقش في هذا اللقاء ضوابط ومناهج العمل المشترك مع "حزب الاتحاد الاشتراكي، حليفنا الأساسي في المراحل السياسية القادمة من أجل بناء معارضة مبنية على الهاجس الوطني الصرف".وتجدر الإشارة إلى أن جدول أعمال هذه الدورة يتضمن مناقشة عدد من القضايا التنظيمية وتوقعات تطور العمل السياسي خلال العشرية المقبلة. ووصف حكومة بنكيران بالأسوأ في تاريخ المغرب.