دعت جماعة الاخوان المسلمين الاربعاء شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي الى الاستقالة بعد ان امر تمليذة في معهد ازهري بخلع النقاب فيما اعتصمت طالبات منقبات امام المدينة الجامعية في القاهرة بعد منعهن من دخولها. وقال المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين في مجلس الشعب المصري, النائب حمدي حسن لوكالة فرانس برس "لا يمكن ان يبقى طنطاوي في منصبه, انه يسئ الى الازهر في كل مرة يتكلم فيها". واضاف "اعتقد ان النقاب ليس فرضا (على المرأة المسلمة) ولكنه فضيلة", وتساءل "لماذا يحظر الازهر ارتداء النقاب, ان هذه التلميذة تدرس في معهد ديني وليس في معهد للرقص الشرقي". وكان شيخ الازهر طلب السبت الماضي اثناء زيارة لمعهد ازهري (مدرسة تابعة للازهر) من احدى التلميذات ان تخلع نقابها مؤكدا ان الاسلام لا يفرض على المرأة المسلمة تغطية وجهها. وقال الشيخ طنطاوي كذلك, وفق تصريحات نقلتها عنه صحيفة المصري اليوم, انه سيصدر قرارا بحظر ارتداء النقاب في كل المعاهد التابعة للازهر. وتزامنت تصريحات شيخ الازهر مع قرار رسمي بمنع الطالبات المنقبات من دخول المدينة الجامعية (مسكن الطالبات المغتربات) التابعة لجامعة القاهرة. واعتصمت اكثر من 20 طالبة منقبة الاربعاء امام مقر المدينة الجامعة في الجيزة (جنوبالقاهرة) احتجاجا على هذا القرار. واكد المتحدث باسم الازهر احمد توفيق الاربعاء لوكالة فرانس برس ان الشيخ طنطاوي يريد ان يحظر ارتداء النقاب في المعاهد الازهرية. واوضح ان "الامام الاكبر يستند دائما في قراراته على اسس شرعية". وفي الكويت انتقد النائب السلفي محمد هايف الاربعاء بشدة تصريحات شيخ الازهر عن النقاب معتبرا انها "امر مخجل". وقال هايف للصحافيين ان تصريحات الشيخ طنطاوي "امر مخجل يخرج على ادب العلماء وروح الاتقياء". وترتدي غالبية المصريات الحجاب ولكن عدد اللاتي يرتدين النقاب قليل الا انه بدا في التزايد خلال السنوات الاخيرة. ويثير ارتداء النقاب قلق السلطات المصرية التي ترى فيه تعبيرا عن افكار التيار الاسلامي السلفي.ووزعت وزارة الاوقاف المصرية اخيرا كتيبا توضح فيه ان النقاب ليس فرضا.