قوض مواطن مغربي مقيم في فرنسا على الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، عطلته بالمغرب بدعم من المعارضة الفرنسية،حيث وجه رسالة مستعجلة على يد منظمات حقوقية فرنسية إلى الرئيس الفرنسي في محل إقامته بمراكش،وبعث بنسخ من هذه الرسالة إلى جميع وسائل الإعلام الفرنسية وعلى رأسها وكالة الأنباء الفرنسية يطالب فيها بإعادة فتح تحقيق شفاف حول وفاة ابنه منذ 17 سنة و يتهم البوليس الفرنسي بالوقوف وراء هذا الحادث الذي يعتبره مدبرا. واستغربت مجموعة من المصادر اختيار الوقت الذي يقضي فيه ساركوزي عطلته في المغرب من أجل إعادة إثارة قضية الوفاة هاته التي وقعت سنة 1993 مؤكدة ان من وراء هذه الحملة جهات تعمل لحساب المعارضة الفرنسية. ويطالب المغربي محمد تايس، والد المتوفى باسكال تايس، في رسالته التي تعتبر حديث الساعة الآن بفرنسا بإعادة فتح تحقيق في ظروف وفاة ابنه الذي كان مدمنا على المخدرات،و وجد ميتا في أبريل1993 في مركز للشرطة في جنوب غرب فرنسا،و كانت نتائج تشريح الجثة قد أثبت حينها وجود تمزق في الطحال،وكسور في الضلوع وثقب في الرئة وإصابة في الرأس. وكان باسكال قد اعتقل في أعقاب حادث طريق فى آركاشو التي أدت إلى مشاجرة. حيث قام ضباط الشرطة بضربه بالهراوات على اليدين والساقين والصدر ، بعدما رفض الانصياع لأوامرهم واحتجزوه في مركز للشرطة . وكانت العديد من المحاكم الفرنسية قد رفضت السماح لإجراء تحقيقات جديدة حول ما إذا كانت الشرطة الفرنسية متورطة في هذا الاعتداء،وعملت على طي الملف نهائيا قبل أن يتم إحياؤه مجددا. يذكر أن الرئيس الفرنسي وحرمه،كارلا بروني،يقضيان عطلة نهاية السنة بالمغرب حيث أقام جلالة الملك محمد السادس،محفوفا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، ومرفوقا بالأمير مولاي رشيد والأميرتين للا سلمى وللا أسماء بالإقامة الملكية بمراكش، مأدبة عشاء عائلية على شرفهما.وكان ساركوزي وزوجته بروني قد وصلا خلال إلى مراكش يوم الجمعة الماضي حيث سيمضيان بضعة أيام بمناسبة أعياد رأس السنة.وأوضح مصدر مطلع أن الزوجين سيقيمان في مقر جنان الكبير الملكي الذي يبعد ثلاثة كيلومترات من مراكش على الطريق المؤدية إلى مكناس وسيعود الرئيس الفرنسي في 31 دجنبر إلى فرنسا لمعايدة مواطنيه بمناسبة حلول رأس السنة الميلادية.