اتهم أصحاب سيارات النقل المزدوج، عبد العزيز الرباح وزير التجهيز والنقل بالسعي إلى إغراق القطاع في أتون الفوضى، عبر منح مزيد من الرخص، وقالت مصادر من داخل تنسيقية النقل المزدوج التي تم إحداثها قبل أسبوعين، إن الرباح يسعى إلى مزيد من الفوضى، وطالبته بإصلاح القطاع أولا قبل التفكير في منح مزيد من الرخص، متهمة إياه بتحويل القطاع إلى ساحة انتخابية، وعدم الاكثرات لمشاكل النقالة الذين يعانون الأمرين بسبب تهالك السيارات التي تؤمن التنقل بين المدن والجماعات القروية، وهددت التنسيقية التي تضم حوالي 20 مدينة، بشل حركة النقل بين المدن، ملوحة باتخاذ مجموعة من الخطوات التصعيدية للوقوف في وجه سياسة الوزارة الرامية إلى ضخ مزيد من الرخص وتحويل القطاع إلى سوق كبير، دون الاكثرات بأرواح الناس، ولا بحجم الكوارث التي تحدث في الطرقات، بسبب تهالكها، وقالت المصادر إن إصرار وزير التجهيز والنقل والقيادي في حزب العدالة والتنمية على منح آلاف الرخص الخاصة بالنقل المزدوج لغير المستحقين لها، دليل آخر على أن حزب المصباح لا يهتم سوى بالكتلة الناخبة، والتي ستضمن له مستقبلا حضورا قويا في الساحة الانتخابية، موضحا أنها السياسة نفسها التي أدت إلى كل هذه الكوارث التي يعيشها المغرب اليوم. من جهة أخرى، قررت تنسيقية النقل المزدوج المشاركة في الوقفة التي دعا إليها اتحاد النقابات المهنية، يوم فاتح أكتوبر المقبل أمام وزارتي التجهيز والنقل والداخلية، وهي الوقفة التي سيشارك فيها مهنيو النقل سواء أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة والشاحنات والحافلات، وقالت المصادر إن الوقفة التي ينتظر أن يشارك فيها ما يقارب 500 شخص يمثلون كل الأقاليم تعتبر المواجهة الأولى بين النقابة وحكومة بنكيران، وهددت المصادر باعتماد مواقف أكثر تصعيدية من قبيل التوقف التام قبيل عيد الأضحى. في سياق آخر، اتهمت مصادر نقابية وزير التجهيز والنقل باعتماد قرارات انفرادية، وبتغييب المقاربة التشاركية التي جاءت في دستور 2011، وقالت المصادر إن الرباح منح تراخيص خاصة بحافلات النقل الحضري دون الإعلان عن طلب عروض مفتوح كما ينص على ذلك القانون، وقالت المصادر ذاتها إن هذا الوضع انعكس سلبا على سيارات الأجرة التي أصبحت محاربة في رزقها، خاصة السيارات التي تؤمن التنقل بين المدن، محملة الوزير مسؤولية ما يمكن أن يحدث من مشاكل وصدامات مستقبلا.عبد المجيد أشرف