قررت الحكومة التونسية الزيادة في أسعار جل أنواع المحروقات بنسبة حوالي سبعة في المائة٬ بدأ سريانها ابتداء من منتصف ليلة أمس . وتراوحت الزيادة في اللتر الواحد ما بين 80 و100 مليم (45ر0 و 56ر0 درهم) ٬ وشملت أصنافا من البنزين (الخالي من الرصاص والرفيع) والمازوت ٬ حيث أصبح سعر أغلى أنواع البنزين من الصنف الرفيع 450ر1 دينار (12ر8 درهم)٬ فيما استثنيت من هذه الزيادة عبوات الغاز المنزلي المخصصة للمطبخ والبترول المستخدم في الإنارة. واعتبرت مصادر حكومية أن هذه الزيادة كانت ضرورية من أجل "المحافظة على التوازنات المالية والتقليص من الضغوطات على ميزانية الدولة والتقليل من الكلفة الباهظة لدعم المواد الأساسية وخفض العجز في الميزانية". وقال وزير الصناعة التونسي٬ محمد الأمين الشخاري إن هذه الزيادة فرضها ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية ٬حيث تجاوز متوسطها مائة دولار للبرميل٬ وكذا ارتفاع قيمة الدولار مقابل الدينار التونسي بنسبة 15 في المائة (الدولار يساوي حاليا نحو 6ر1 دينار) .وتعد الزيادة الحالية في أسعار المحروقات الأولى من نوعها منذ تولي الائتلاف الحاكم بقيادة حزب حركة النهضة (اتجاه إسلامي) ٬ إدارة شؤون البلاد في ديسمبر من السنة الماضية.