نظم العشرات من سكان مليلية أمس السبت عند نقطة العبور إلى هذا الثغر المحتل وقفة احتجاجية على تعميم مصالح الجمارك بالناضور للتصريح بالقبول المؤقت (الورقة الخضراء) بالنسبة للسيارات المرقمة بمليلية ضمن فئة (إم إل). وطالب المتظاهرون, الذين يمثلون جمعيات من المجتمع المدني بالثغر المحتل, بإلغاء هذا القرار, الذي "لا يأخذ مصالح ساكنة هذا الثغر في الاعتبار" و"يساهم في تعقيد حياتهم". وقال السيد شفيق الصالوح المدير الجهوي للجمارك في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن تعميم "هذا الإجراء التنظيمي" على السيارات المرقمة ضمن فئة (إم إل) التي لم تتم معالجتها من النظام المعلوماتي للجمارك في السابق, تمليه "متطلبات أمن وتعقب تحركات هذه السيارات". وأبرز السيد الصالوح في هذا الإطار التجاوزات الناتجة عن استعمال هذه السيارات من قبل أشخاص "لا تتوفر فيهم الشروط المطلوبة, ومنها على الخصوص, الإقامة في مدينة مليلية المحتلة". وأوضح أن السيارات التي يملكها سكان هذا الثغر المحتل تستفيد من قبول مؤقت لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد, مشيرا إلى أن هذه المعاملة التفضيلية يتم تطبيقها على جميع السيارات سواء أكانت مرقمة في فئة (إم إل) أو تحمل لوحات في الفئة الإسبانية الجديدة. ومع ذلك -يضيف السيد الصالوح- فإن الولوج لهذا النظام يتوقف على تعليل الإقامة في الثغر المحتل وبطاقة رمادية مسلمة بمليلية موقعة من طرف مصالح الجمارك المكلفة بتصاريح (أ ت د 16 مكرر).وأكد أن "إدارة الجمارك لن تدخر أي جهد حتى يتم تطبيق هذا الإجراء التنظيمي بالشفافية والسرعة المطلوبتين".