أعلن حميد شباط عن حالة استنفار داخل نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب التي يتزعمها وداخل حزب الاستقلال، على خلفية الحكم الذي أصدرته المحكمة والقاضي بإدانة إبنه نوفل بثلاث سنوات سجنا نافذا بتهمة الاتجار في المخدرات القوية “الكوكايين”. واتهم شباط في ندوة صحفية عقدها بالمقر الإقليمي لنقابته بفاس، صباح اليوم الخميس، قيادي بحزب الأصالة والمعاصرة بالوقوف وراء الحكم الذي صدر في حق ابنه، وتحدث عن وجود علاقة قوية تجمع هذا القيادي مع محيط القضاء، وعقد شباط اجتماع طارئ لمسؤولي الفروع الوطنية للنقابة التي يتزعمها لتدارس قضية الحكم الصادر في حق ابنه، وأكد أشباط أنه سيعرض هذا الملف في اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال الذي سينعقد يوم الإثنين المقبل. كما هاجم شباط خلال الندوة التي حضرتها البرلمانية خديجة الزومي التي توصف ب”المرأة الحديدية” داخل النقابة، النيابة العامة التي اتهمها بفبركة الملفات القضائية ضده وضد عائلته، وسرد مجموعة من ملفات أبناءه التي عرضت على أنظار القضاء، وقال بأن هذه الملفات يتم تحريكها مع اقتراب مواعد الانتخابات. وذكر شباط أسماء مجموعة من المسؤولين بالشرطة القضائية ووالي جهة فاس السابق محمد عرفة، الذين قال عنهم بكونهم حركوا المتابعات ضد أبناءه خلال الانتخابات الجماعية السابقة، في الوقت الذي يتم التغاضي عن ملفات قضائية تتعلق بخصومه السياسيين بينهم قياديون بحزب الأصالة والمعاصرة على صعيد مدينة فاس. وطعن شباط في الحكم الذي صدر في حق ابنه نوفل، وتحدث عن وجود خروقات واختلالات قانونية شابت ملف المتابعة دون أن يكشف عن طبيعة هذه الخروقات، كما طعن في الشهادة التي أدلى بها المدعو “زعيريطة” زعيم شبكة لترويج الكوكايين التي جرى تفكيكها، أمام المحكمة لكونه من أصحاب السوابق وأنه يوجد رهن الاعتقال، ويعتبر “زعيريطة” الشاهد الرئيسي في الملف بالإضافة إلى شهود آخرين متورطين في الشبكة، وسبق لهذا الشاهد أن اعترف بكون نوفل شباط هو الذي يزوده بمخدر "الكوكايين" مقابل 600 درهم للغرام الواحد، وهي الشهادة التي استندت عليها المحكمة لإدانة نوفل شباط.