من المقرر أن يجتمع زعماء المركزيات النقابية الممثلين لكل من " الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين، والفيدرالية الديمقراطية للشغل (جناح العزوزي)" قبيل صلاة صبيحة الجمعة ، بالمقر المركزي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل. وقال عبد الرحمان العزوزي في مكالمة هاتفية مع النهار المغربية ن أن زعماء النقابات سيجتمعون بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل للتداول في تاريخ الإضراب الوطني العام في القطاعين الخاص والعام، والمؤسسات العمومية والشبه عمومية، والخدماتية، والجماعات المحلية، وكل القطاعات المهنية، الذي لا يفصل عنه سوى بضع ايام وأنه بات أمرا محسوما ولا تراجع عنه بالإضافة إلى الإعلان عن مكان وتاريخ وأجل الاعتصام المقرر تنظيمه بالرباط. وكانت المركزيات النقابية قد حددت الثلاثاء الماضي من أجل إعلان البرنامج النضالي التصعيدي، إلا أنه تم تأجيل اللقاء المصيري الذي بموجبه سيتم الإعلان عن الإضراب العام لشل الحركة بجميع الإدارات العمومية والقطاعات الخدماتية والمهنية. وسبق ذلك أن خاضت المركزيات النقابية الأربع، مسيرة عمالية وطنية الأحد 29 نونبر 2015 بالدارالبيضاء ، والتي شارك فيها الآلاف من العمال كما نفذت إضرابا عاما وطنيا في الوظيفة العمومية والجماعات المحلية يوم الخميس 10 دجنبر 2015. قرار الإعلان عن إضراب وطني عام لشل الحركة يأتي في إطار الإجراءات التصعيدية التي التي لجأت إليها المركزيات النقابية لمواجهة ما أسمته في بلاغ لها "التجاوز الخطير" و"التعامل الحكومي اللامسؤول مع مطالب الطبقة العاملة وعموم الأجراء" و " استهداف المكتسبات والحقوق والاستهتار بالحركة النقابية"، وكذلك لمواجهة القرارات اللاشعبية التي تعتزم الحكومة اتخاذها بشكل انفرادي، في أكثر من قضية تهم الطبقة العاملة ومصيرها، وأشرت عليها بشكل صريح في مشروع القانون المالي 2016. وكانت المركزيات النقابية قد أعلنت حسب التقارير والمؤشرات الأولى التي وردت على اللجنة الوطنية لمتابعة الإضراب أن الإضراب الوطني تم تنفيذه بنسبة جد عالية وحقق نجاحا كبيرا في كل القطاعات الوزارية والجماعات المحلية0 وأكدت النقابات في بلاغ مشترك، أن نسبة نجاح الإضراب بلغت ما بين 75 و 80 % في الوزارات، وبلغت النسبة النجاح في الجماعات المحلية 93 %، أما نسبة النجاح وصلت إلى 100 % في الجماعات المحلية بمدينة الدارالبيضاءالرباطمراكشتطوانطنجة ومدن أخرى. وأشار البلاغ إلى أن مجموعة من القطاعات الوزارية الكبرى على سبيل المثال: وزارة التعليم وزارة الفلاحة والصيد ووزارة الصحة وزارة التجهيز وزارة المالية وزارة الجالية المغربية ووزارة التجارة الخارجية ، عرفت شللا بسبب انخراط الموظفين والموظفات بكل فئاتهم0 واعتبرت النقابات هذا النجاح يعبر عن مدى الاحتقان الاجتماعي الذي تعرفه مختلف الأوساط في القطاع الوظيفة العمومية من جراء التعنت الحكومي للاستجابة للمطالب المشروعة والعادلة وفي مقدمتها المشروع الحكومي التراجعي لملف التقاعد.