على اثر إقدام وزارة الثقافة على إعفاء الإطار الصحراوي السيد دحا أهل برا مندوب الوزارة بمدينة العيون دون أي مبرر أو سابق إنذار، بناء على حسابات شخصية ضيقة لا علاقة لها بحقيقة تاريخ الرجل المشرف ومساره المتميز منذ تعيينه بوزارة الثقافة وإلى حين تقلده منصبه الأخير على رأس مديرية الثقافة بالعيون. فان أعضاء رابطة الموسيقيين الحسانيين للتراث والتنمية الاجتماعية بالعيون وكل الجمعيات والفرق الموسيقية المنضوية تحتها، إذ يعبرون عن استغرابهم واستيائهم لهذا القرار المفاجئ والجائر الذي حكمته خلفيات وحسابات ضيقة فإنهم يعلنون للرأي العام ما يلي : - استنكارهم للتجاوزات التي صاحبت الإعفاء وإدانتهم الشديدة لهذا القرار التعسفي واللامسؤول في حق واحد من أكفأ الإطارات الصحراوية. - تضامنهم اللامشروط مع الإطار المعزول ومساندة كافة الخطوات النضالية التي يتخذها أبناء الصحراء وفعاليات المنطقة دفاعا عن حقه وإنصافا له، ومن اجل استرجاع حقه المسلوب. - مناشدتهم للهيئات المنتخبة والمسؤولين المحليين للوقوف إلى جانب المعني بالأمر، والتدخل في سبيل التراجع عن القرار المتسرع واللامسؤول. - دعوتهم لكل أبناء الصحراء الغيورين على مستقبل المنطقة والطامحين لرقي تراثها الثقافي والفني إلى التكتل والتوحد في سبيل إعادة السيد دحا أهل برا إلى منصبه - دعوتهم وزير الثقافة من أجل إرجاع الأمور إلى نصابها، وإعادة النظر في قراره المبني على معطيات مغلوطة ومعلومات ووشايات مغرضة في حق رجل وطني غيور على البلد، مشهود له بالكفاءة وحسن الخلق ونكران الذات، والتضحية بالجهد والمال والوقت في سبيل تطوير واالنهوض بالموروث الصحراوي، وحريص كل الحرص على تمثيل وزارة الثقافة خير التمثيل. مساءلتنا للوزير الأول وحكومته حول سياستها الممعنة في إقصاء الصحراويين، وعزل خيرة أطرهم واعتماد عدد من القرارات والسياسات الخطيرة في حق كل من يتقلد مسؤولية من أبناء الصحراء، ولعل فضيحة عزل مدير أكاديمية كليميم بالأمس القريب قبل التراجع عنه خير دليل على نية الحكومة تجاه الأطر الصحراوية بما ينعكس سلبا على صورة الحكومة ومن ورائها كل أجهزة الدولة المغربية بين الصحراويين، الذين أصبحوا على قناعة أن الحكومة الحالية تحاول إقبار الهوية الصحراوية، وتهميش كل ما يتعلق بها، ولو اقتضى الأمر استئصال كل الصحراويين من كافة القطاعات والمؤسسات الحكومية