انطلاقا من العنوان يمكننا فهم عمق المشكل الذي يتجلى في الشلل الذي أصبحت عليه مجموعة من المرافق الاساسية والحيوية بمنطقة افران الاطلس الصغير التي تعتبر مرافق مهمة جدا في أي مجتمع يتمتع بأبسط حقوق العيش الكريم في جو من الاحساس بحقوق المواطنه والتمتع بالخدمات الاجتماعية التي تقدمها القطاعات التي تسيرها الدولة بالاقتطاعات الضريبية من المواطنين ادن فهي خدمات اجبارية على الدولة تقديمها للمواطنين فالى أي حد استفادة افران من هده الخدمات ؟ وماهي هده القطاعات التي طالها التهميش والنسيان من المسؤولين وهنا لا نعرف هل هدا النسيان برئ أم انه ممنهج ضد المنطقة ؟ولماذا هده السياسة تنهج ضد المنطقة ؟ ومن المستفيد ؟ كلها أسئلة سنحاول الاجابة عنها والتتمة ستكون عند مسئولينا لأنهم هم الدين سيجيبوننا عن هده الاسئلة. لتسير الحياة في ظروف طبيعية وياخد المجتمع مساره في التطور والتقدم نحو بناء مجتمع متقدم متطور معرفيا ويحس بمواطنته ويستفيد منه وتتقدم كل العلاقات نحو الامام في جو سليم . كل هدا لابد من توفير الجو السليم له وبناء أرضية متماسكة لاستيعابه من توفير البنية التحتية الضرورية وتطويرها لتلائم التطورات الحاصلة في شتى الميادين. موضوعنا وسؤالنا ينصب بالخصوص في منطقة افران الى أي حد استفادت من هده الخدمات والبنية التحتية ؟ من خلال الملاحظة العينية لواقع الحال ومقارنته بما هو مكتوب نلاحظ اختلافات جوهرية بين النظري والمادي ولكن أين المشكل ؟ المشكل ليس في التخطيط للمشاريع ولكن في كيفية انجازها مثلا مشروع حيوي في قطاع جد مهم وهو مجال التعليم والأمر يخص ثانوية المختار السوس التي تم تدشينها في عهد الحبيب المالك الوزير السابق وهي الى حد الان لم تنتهي عملية البناء الكلي بحكم وجود مشاكل بين الاكاديمية و اصاحب المشروع المكلف بالبناء والى حدود الساعة لا نعلم هل سيتم افتتاح هده الثانوية في الموسم الدراسي المقبل لإنهاء المسلسل الدرامي الذي يقع في ثانوية بئرانزران طيلة السنة بحكم اختلاط الثانوية والإعدادية ؟ وبما أننا في صدد من تحليل اشكالية التعليم لابد من الاشارة الى واقع معظم الابتدائيات التي بدورها تعيش واقع متأزم من البناء القصديري المتهالك الذي يرجع تاريخه الى التمانينات من القرن الماضي وغياب المرافق الصحية والرياضية ومابالك بوسائل التكنولوجيا الحديته . كلها اشكاليات نطلب من المسؤولين الانتباه لها. وخصوصا رؤساء المصالح الوزارية بالاقليم. لننتقل الى الجانب الرياضي وخصوصا المتعلق بمؤسسة دار الشباب التي بدورها أضحت بناء مهجور معرض للتخريب بحكم موقعها الجغرافي البعيد عن السكان وفي غياب الحراسة نسائل مندوب الشبيبة والرياضة عن مصير هده المؤسسة ولماذا هدا التماطل البعيد المدي فالكرة سيدي العزيز في ملعبكم .. أما الملاعب الرياضية او بالأحرى ملاعب القرب فهي أيضا غير موجودة في العالم المادي بحكم مشكل الوعاء العقاري باستنتاء ملعب وحيد تتماطل فيه المندوبية بحجج واهية وغير مبررة. مثالين بسيطين عن قطاعات حيوية وخدمات اجتماعية من واجب الدولة توفيرها لعموم المواطنين ونحن لا نعلم أين المشكل في انجاز هده المشاريع مادام تم صرف الاعتمادات المالية ووجود دراسات وموافقات عليه.. أين المشكل هل في موقع عنصري احتقاري للمنطقة وهدا ضرب للتوجهات الديمقراطية التي تسيير فيها الدولة نقض للمشروع المجتمعي الحداتي وقيم المواطنه وضرب للعديد من المبادئ كالحق من الخدمات الاجتماعية والمساواة بين المواطنين و نحن ضد سياسة تكريس العنصرية و الاستعلاء. ام أن المشكل موجود في كيفية تفويت المشاريع وهدا المشكل يتحمله المجلس الجماعي . أم أن المشكل راجع الى وجود من يعرقله ويريد الاستفادة من الاعتمادات المخصصة له ؟ كل الفرضيات ممكنه ومنه نطالب من مديري المصالح المركزية التدخل في هده الملفات العاجلة لسد أي احتقان شعبي ولتحسيس المواطن الافراني انه ليس مواطن من الدرجة الثانية وانه مواطن مغربي يتمتع بكل حقوق مواطنته .