/ جمال بنرزوكي / امحاميد الغزلان منذ الأربعاء الماضي ترقد المناضلة الشهيرة المنحدرة من منطقة امحاميد الغزلان الأم "فاطمة سالم" بمستشفى سيدي احساين بورزازات. المناضلة او زعيمة الاحتجاجات كما يحلو لأبناء امحاميد الغزلان مناداتها تعاني من ألام على مستوى الظهر و ارتفاع درجة حرارتها حيث افادت الفحوصات الطبية بمستشفى سيدي احساين بورزازات وجود "حصى " على مستوى الكلية اليمنى ، و قد نقلتها عائلتها على وجه السرعة من منطقة امحاميد الغزلان الى مدينة ورزازات على متن سيارة خاصة بعد ان تدهورت حالتها الصحية . و ما إن انتشر خبر نقل المناضلة "الأم فاطمة سالم "إلى مستشفى سيدي حساين بورزازات بين أبناء امحاميد الغزلان هبت وفود كثيرة من أصدقائها و بعض الحقوقيون و المتعاطفين لزيارتها بالمستشفى و الوقوف لجانبها في هذه اللحظات الصعبة. و في اتصال مع احد ابنائها أفاد ان الحالة الصحية لامه حرجة غير انه مطمئن بسبب الدعم و المؤازرة التي تلقتها امه من فئات عريضة من ابناء امحاميد الغزلان، و اضاف ان هاتفه لا يتوقف عن الرنين بكثرة الاتصالات للاطمئنان على الحالة الصحية لامه "و اغتنم الفرصة ليتوجه بالشكر الى كل الأشخاص الذين أزروا امه في هذه المحنة كما أضاف أن منزل عائلتهم بامحاميد الغزلان يستقبل يوميا عشرات الأشخاص يأتون للاطمئنان على أمهم .و شدد على أن والدته بحاجة إلى دعم مادي، ومعنوي، لكي تحظى باهتمام طبي بخصوص حالتها الصحية الحرجة، حتى تتمكن من أن تتعافى وتعود إلى حياتها الطبيعية. زعيمة الاحتجاجات بامحاميد الغزلان تكابد المرض منذ 10 أيام في صمت، بعد اكتشافها وجود "حصى كبيرة" على مستوى كليتها اليمنى يتطلب إجراء فحوصات و تحليلات طبية أخرى قبل إجراء عملية جراحية مستعجلة، غير ان جهاز "السكانير" بمستشفى ورزازات معطل مما يستوجب نقلها على وجه السرعة إلى مدينة مراكش. فوق سرير المرض ورفقة أبنائها، تكشف المناضلة التي وهبت 32 سنة من عمرها للاحتجاجات و المشاركة رفقة جميع المناضلين بالمنطقة جل الوقفات الاحتجاجية التي شهدتها بلدة امحاميد الغزلان ، كشفت انها تتمنى العودة الى منطقتها امحاميد الغزلان باسرع وقت ممكن.و العودة الى حياتها الطبيعية. "فاطمة سالم او زعيمة الاحتجاجات" بمنطقة امحاميد الغزلان البالغة من العمر 66 سنة لم يسبق لها ان ولجت فصول الدراسة و لا تجيد لا الكتابة و لا القراءة غير ان وعيها و حسها النضالي جعلها محبوبة لدى فئات عريضة من أبناء امحاميد الغزلان،وتعتبر من بين النساء القلائل اللواتي شاركن في جميع الحركات الاحتجاجية بمنطقة امحاميد و قد كانت بعض المرات ضمن لجن الحوار التي تجلس لمحاورة السلطات. و تعود اخر مشاركة في الاحتجاجات "للأم فاطمة سالم" الى الصيف الماضي عندما شاركت رفقة "مجموعة الرحيل للمعطلين" في الرحيل الجماعي في اتجاه الشريط الحدودي و الذي دام الاعتصام 3 اشهر في ظروف طبيعية جد صعبة و حرارة مفرطة بصحراء ازعير بامحاميد الغزلان. ، حيث كانت تتكلف بمهمة الطهي و غسل الاواني و الاعتناء بالمعطلين رفقة 6 نساء اخريات متطوعات.