علم من مصادر قريبة من ولاية جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء أن وفدا يضم عدد من الشخصيات يتقدمهم وزير الداخلية الطيب الشرقاوي سيحل بمدينة العيون هذا اليوم من أجل مناقشة مشروع الجهوية . وحسب ذات المصادر فإن عدد الدعوات التي وجهتها ولاية العيون إلى مختلف الفاعلين على مستوى الأقاليم بالصحراء بلغ حوالي 800 دعوة . المصادر ذاتها كشفت عن تغيب عدد من الأسماء الوازنة والتي لها حضور وشعبية في أوساط الساكنة ، وأن من بين الذين ثم تغيبهم أسماء شبابية أكاديمية . من جانب أخر فقد أكدت ذات المصادر أن تغيب هؤلائي الأسماء أثر إستياء لدى بعض الجهات في دواليب وزارة الداخلية، خصوصا وأن من بين الذين سيحلون بالعيون بعض المسؤولين المتتبعين لتحركات بعض الأسماء التي تناولتها عدة تقارير وقصصات إخبارية . وتأتي هذه المعطيات في خضم الجدل الدائر مؤخرا حول الأسماء والمعايير التي إستندت عليها الجهة التي إختارت الوفد المشارك في فعاليات جزيرة ماديرا البرتغالية ، أمر يعتبره البعض بكونه تكريس لمفهوم النخبة القديمة التي لم يعد لها أي ثاثير على المشهد الصحراوية . ومن المنتظر أن يتم عقد لقاءات بين مسؤولين من الرباط وعدد من الأسماء التي تم تغيبها عن المشاركة، والتي لم تكشف مصادرنا عن لائحة بأسمائهم، وحسب مصادر جيدة الإطلاع فإن المسألة متوقفة على قبول تلك الأسماء عقد اللقاء الذي سيجرى بدون علم وحضور الولاية وهو ما يعني أنه سيتطرق لقضايا على درجة كبيرة من الأهمية . هذا ويتوقع مصادرنا أن يفتح المغيبون النار على الوالي الدخيل وفريق عمله ، وأن اللقاءات السرية التي إن كتب له أن تنعقد على هامش زيارة وزير الداخلية قد تكون أول جولة في معركة لاقبل للوالي ورجالاته بها في هذه المرحلة الدقيقة .