استنفر حادث هجوم عناصر مجهولة متنصف ليلة البارحة على سيارة الأمن أمام وكالة بنكية قبالة حي الوفاق بشارع السمارةبالعيون، كافة الأجهزة الأمنية التي حلت بمكان الحادث، حيث أصيب سائق سيارة الشرطة بجروح على مستوى اليدين. وتزامن الحادث مع توزيع مناشير تدعو الصحراويين إلى مقاطعة الدستور، في الوقت الذي تحركت فيه كذلك حركة 20 فبراير في نفس السياق، بعد توزيعها لنداءات تدعوا من خلالها المواطنين إلى المشاركة في وقفة يوم الخميس 30 يونيو الجاري. وعودة لموضوع توزيع مناشير ذات طابع سياسي من طرف عناصر أكدت مصادر مطلعة أنها من بوليساريو الداخل، فجاءت تحركاتها استجابة لنداء زعيم جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز الذي كان قد راسل الأمين العام للأمم المتحدة قصد التدخل لمنع الاستفتاء على الدستور في الصحراء، قبل أن يرد عليه خالد الناصري الناطق الرسمي بإسم الحكومة المغربية وزير الاتصال بكون الاسفتاء على الدستور يعني المغاربة جميعا بما فيم أبناء الأقاليم الجنوبية. وإلى ذلك تنتظر الدولة ومعها الأحزاب ما ستسفر عنه صناديق الاقتراع غدا الجمعة، ونتيجة الاستفتاء رهينة بتأييد أو رفض الشعب المغربي للدستور الجديد.