دخل أبناء شهداء حرب الصحراء مند بداية الأسبوع الجاري في سلسلة من الوقفات الاحتجاجية أمام مؤسسة الحسن الثاني للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية بشارع السمارة بمدينة العيون، تنديدا بأسلوب التهميش واللامبالاة الذي جوبه بها ملفهم المطلبي نتيجة غياب سياسة واضحة من طرف الجهات المسؤولة، وكذلك احتجاجا على ما سموه في تصريحاتهم ل " صحراء بريس " بالتوزيع غير العادل لبطائق الإنعاش الوطني والبقع الأرضية والدور السكنية، وحملوا المسؤولية للمصالح الاجتماعية لمؤسسة الحسن الثاني ومندوبية المقاومة. وحملت تصريحات المحتجين مطالب اجتماعية مشروعة كالاستفادة من السكن اللائق و من رخص النقل الممنوحة لهذه الشريحة بصفة خاصة، عكس ما أقدمت عليه عمالة إقليمالعيون في وقت سابق بمنح هذه الرخص لأثرياء ودوي النفوذ بالإقليم. كما طالبوا بإدماجهم في سوق الشغل عن طريق الاستفادة من بطائق الإنعاش الوطني ، والاستفادة من التغطية الصحية . كما يذكر وحسب ما جاء في تصريحات أبناء الشهداء، أنه سبق للجهات المعنية أن وعدوا هذه الشريحة التي تعيش ظروفا اجتماعية صعبة بسبب الفقر بتحقيق مطالبهم. لكن تبخرت الوعود، لكن ذلك لم يقف حاجز أو مانعا دون أن تواصل العائلات نضالها المشروع في المطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية وإنصافهم، لتعود موجة الاحتجاجات من جديد. كما تساءل أصحاب المطالب بجدية عن الأسباب التي جعلت الدولة تتنكر لتضحيات أبائهم الذين ذهبوا ضحية حرب الصحراء التي ضحوا وقدموا فيها أرواحهم في سبيل الدفاع عن الوطن. وتضرب بهم عرض الحائط، وتهمش أبنائهم وهو ما دفعهم إلى تنظيم هذه الوقفة كبداية لمسلسل الوقفات التي سيخوضونها من أجل انتزاع حقوقهم المشروعة. كما ندد المحتجون أسلوب الاحتقار الذي توليه الجهات المسؤولة لأبناء وأرامل شهداء الصحراء. كما تساءلت ابنة شهيد في حرب الصحراء، إن كان التهميش الذي يعيش على وقعه أبناء الشهداء، هو بمثابة ضريبة إخلاص أبائهم يؤديها الأبناء حاليا. وهدد المحتجون بالتصعيد من وقفاتهم الاحتجاجية. منددين بسياسة الصم البكم العمي التي تنهجها الجهات الوصية إزاء ملفهم المطلبي المشروع. بعد الوعود التي قدمتها لهم مسؤولة عسكرية بمؤسسة المصالح الاجتماعية بالعيون.