لم يتوقع أن ينتهى به قدره وهو جالس بحافلة نقل المعاقين ، يعيش فى عالم من البراءة، لا سوء فيه ولا خيانة، حتى وجد نفسه في وضع لم يألفه،وذئب بشري يهتك عرضه، فى لحظة اختفت فيها كل معانى الآدمية والإنسانية من الجناة. طفل معاق من مدينة الداخلة،، لم يكتف الزمن بإعاقة فحسب، بل وجه له ضربتين، والآن أحد ضحايا ذئب بشري، الذي قام باغتصابه، بشكل كامل، داخل حافلة مخصصة لنقل ذوي الاحتياجات الخاصة، وهتك عرضه، وهدده حتى لا يدلى بأوصافه، أو يخبر أحدا بما قام به، ليكون ألما ومرضا جديدا يضاف لسجله المرضى. لم يستطع الشاب المعاق، أن يخفى آلامه، خاصة وأنه لا يدرك ما حدث له بالفعل، وظلت الآلام تزيد به، حتى أخبر والدته، فضغطت عليه والدته، حتى أدلى بتفاصيل الواقعة. وقد وضعت أمه شكاية تتهم فيها سائق الحافلة المخصصة لنقل ذوي الاحتياجات الخاصة،بهتك عرض إبنها القاصر،وتم الاستماع له من طرف الشرطة القضائية وإخضاعه لتدابير الحراسة النظرية قصد عرضه على أنظار وكيل الملك.