عندما جمعت حقائبي في اتجاه الدوحة عاصمة إمارة قطر قلت في قرارة نفسي سأعود واجد مدينتي في حلة جديدة لعلها تنسيني معاناة المهجر والبعد عن الاهل والاحباب . لكن الغريب انني قضيت سنين بالخليج وعند عودتي الى ارض الوطن كنت كلي امل وشوق خصوصا مع القيادة الجديدة المشرفة على تدبير الشان المحلي ، لكن بعد تجاوز فج اكني امغارن شممت رائحة الانحطاط ، نفس البنايات نفس الشوارع ، ونفس نمط العيش . كل بلدات العالم تتقدم وان بدرجة بطيئة الا بويزكارن فهي تتقهقر الى الوراء بشكل صاروخي ، ولا ادري اين يكمن الخلل ؟ هل في العقليات المتحجرة لمدبري الشان المحلي ؟ هل لجغرافيا المدينة ؟ هل لتاريخها ؟ هل هي لعنة الارض والسماء على المنطقة وناسها ؟ لكن ما هو ثابت ان الذين يسيرون المدينة هم نفس الوجوه منذ ان كنت جنينا ببطن امي ، وعلى هذا الاساس فهم يتحملون مسؤولية ومثلهم مثل امام المحاكم الجنائية بالدول المتقدمة ، لأنهم بكل بساطة ارتكبوا مجزرة في التسيير وتدبير مدينة ، لو وضعت بويزكارن في ايادي امنة لأصبحت اكثر مدن الصحراء تقدما ، لكن هيهات فالثابت في مدينتي الاقصاء الاجتماعي والهشاشة والمتغير هي وجوه عقلية اكل عليها الدهر وشرب ولا زالت تسير وتتعاقب على تاريخي وثقافتي وحضارتي . لك الله يا بوابة الصحراء ولك الله يا وطني