افتتحت يومه الاثنين 20 يناير 2014 المحلقة الجهوية للتعاضدية العامة للتربية الوطنية خلال حفل تدشين ترأسه السيد عبد الفتاح البجيوي والي جهة كلميمالسمارة الذي أعطى انطلاقته بصحبة السيد ميلود معصيد رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة للتربية الوطنية إلى جانب مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين و السيد رئيس الجهة ، ورئيس المجلس البلدي وممثلين عن النقابات الخمس الأكثر التمثلية بالجهة إضافة إلى العديد من الفعاليات المحلية و مناديب الجهة ورجال ونساء التعليم. وقد تناول ميلود معصيد رئيس التعاضدية في كلمته عن الوشائج القوية التي تربطنا كمغاربة بأقاليمنا الصحراوية العزيزة، واعتبر هذه المناسبة تأكيد على التمسك الراسخ بوحدتنا الوطنية وبمغربية أقاليمنا الصحراوية الغالية وتجندنا الدائم وراء صاحب الجلالة نصره الله، لإفشال كل المناورات التي تستهدف وحدتنا الترابية، وعن الانخراط في التعبئة الوطنية من أجل دعم القضية الوطنية الأولى، و التأكيد على سعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية في إطار الاستراتيجية الجديدة على زيادة الاهتمام بالأقاليم الصحراوية وتقريب الخدمات من نساء ورجال التعليم بها. واعتبر خلق هذه الملحقة الجهوية للتعاضدية بكلميم السمار لحظة هامة ومحطة أساسية وتاريخية في مسار التعاضدية العامة للتربية الوطنية، ترتكز على تقوية عمل القرب وتقريب الخدمات لتكون في متناول المنخرطات والمنخرطين من نساء ورجال التعليم، رفعا للعناء ومعاناة التنقل التي تشكل عائقا أمامهم ، بعد فراغ دام لسنوات. كما أشار إلى أن الاستراتيجية الجديدة التي تبنتها التعاضدية العامة للتربية الوطنية تروم إلى تجويد الخدمات المقدمة للمنخرطين و المنخرطات، وفتح فروع جديدة بمختلف الجهات والأقاليم من أجل تقريب الخدمات من نساء ورجال التعليم تستجيب لتطلعاتهم وطموحاتهم المشروعة. وأوضح أن التعاضدية العامة للتربية الوطنية تعد بمتابة البيت العائلي للأسرة التعليمية الذي لعب أدوارا جد هامة في مجال الحماية الاجتماعية، لذلك وجب العمل على حماية العمل التعاضدي و الحفاظ عليه من إضعافه أو تذويبه لأنه أضحى مشروعا مستهدفا، لكن في المقابل إرادة التعاضد قادرة على تقوية بنيته بتطويره نحو الأفضل وتوحيد الإرادة الجماعية للتعاضد مع كافة الشركاء. وفي كلمة نوعية وهامة لوالي جهة كلميمالسمارة اعتبر خلق الملحقة الجهوية للتعاضدية العامة بجهة كلميمالسمارة انجاز طال انتظاره لكنه تحقق. وفي مقابل ذلك هنأ أسرة التعليم بالجهة بهذا المولد وقدم عرضا مهما وجادا يتأسس في تقوية الجانب الصحي من خلال خلق مصحة لتيسير ولوج رجال ونساء التعليم للاستفادة من الخدمات الصحية، واعتبر ذلك ممكنا وقابل للانجاز والتحقق وفق منهجية تشاركية ، بين العديد من المتدخلين من بينها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين حيث وجه دعوة صريحة لإستثمار أرضيها في بنيات تحتية واجتماعية وتربوية إضافة إلى توسيع الشركاء من بينها وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية والتعاضدية العامة للتربية الوطنية وشركاء أخرين مشجعا الجميع على انجاز هذا الطموح وهذا الأمل و الحلم الذي يستحق أن يناله رجال ونساء التعليم بتضحياتهم الجسام على مستوى جهة كلميمالسمارة . وقد أبدى أضردور مندوب التعاضدية العامة للتربية الوطنية بجهة كلميمالسمارة سعادة كبيرة بتدشين هذه الملحقة الجهوية التي ستسمح لكل رجال ونساء التعليم بكل من كلميم ،طان طان ،السمارة، اسا الزاك و طاطا من الاستفادة من خدمات التعاضدية العامة للتربية الوطنية على مستوى الجهة و التي ستلعب دورا طلائعيا في الخدمات الصحية لجميع المنخرطات و المنخرطين و إرضاءا لحاجياتهم و تلبية للطلب الذي تقدم به مندوبي التعاضية بأقاليم الجهة خلال انعقاد الجمع العام 2013 الأخيربمدينة مراكش ،كما طالب إحداث الفرع الجهوي للصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي من اجل تحقيق العدالة الصحية بين جهات المملكة.