من المنتظر أن يتم، اليوم السبت، عرض مسرحية أسيكل، "asiggl" (أو الخطوبة) للنادي المسرحي "تاسونا" التابع لفرع منظمة تاماينوت بأيت ملول، في أولى محطاتها من جولة تضم عدة محطات أخرى، وذلك بقاعة العروض التابعة للمركب الثقافي جمال الدرة بأكادير. وحسب الكاتب المسرحي عبد الله صبري، فالمسرحية مستوحاة من كتابات الكاتب الانجليزي بريستلي، وتتحدث عن الثري "بلعيد" القادم من الجبل، وبصفة خاصة من سوس، ليطلب يد "لينا" ابنة عائلة "بن عدنان" البرجوازية القاطنة بالمدينة، وبالضبط بالعاصمة العلمية فاس. ويظهر من خلال المسرحية أن بلعيد شخص فاحش الثراء ويملك العديد من الأراضي والمزارع، ومحب لجمع المال بشكل مهووس، ويأمل من خلال الزواج، بلينا، ابنة عائلة بن عدنان الفاسية، اكتساح الأسواق الدولية من خلال شركات الاستيراد والتصدير التي تملكها هذه العائلة. من جانبه يأمل بن عدنان الاستفادة من خلال هذه المصاهرة من الأراضي ومزارع بلعيد. إلا أنه وفي عز طقوس الخطوبة، يطرق باب العائلة الفاسية، "أمكسا"، (الراعي) ويتهم العائلتان بكونهما مسؤولتان عن وفاة ابنته التي انتحرت في القرية قبل قدومه إلى المدينة بأيام. وقد حاول الجميع، في البداية، أن ينكر علاقته ب "تودرت" ابنة الراعي، ويبعد عنه التهمة، إلا أن التفاصيل التي أدلى بها الراعي جعلت الجميع يعترفون بنوع من اللامبالاة بمسؤوليتهم تجاه موت "تودرت". وتركز المسرحية في الأخير على العلاقة الجيدة التي تربط بين بن عدنان مع صناع القرار المركزي في البلاد، إذ يتمكن بفضلها من الوصول إلى إحدى مراكز السلطة، ليغتنم بلعيد الفرصة ويدفع بصهره إلى مساعدته من أجل مصادرة أراضي القبلية وجعلها في ملكية زوجته لينا. وتختتم المسرحية بدخول الراعي إلى مكتب بن عدنان شاهرا سلاحا أبيضا في وجهه في محاولة للانتقام من لموت ابنته، لكن يقوم الحراس بطرده مما أشعر بن عدنان بالحماية، ويسخر بالتالي من ضعف حيلة الراعي. المسرحية من إخراج الفنان حميد أشتوك، وكتابة نص لعبدالله صبري، وإدارة إنتاج للحسين لاركون، وفي السينوغرافيا كل من اسماعيل مورابيح ورشيد بوزيد، وهشام الدهبي في الإنارة، وحسن منان في الموسيقى، وتشخيص كل من حميد أشتوك، الطيب بلوش، تافوكت، كبيرة البردوز، مصطفى فايز، ورشيد أبخار.