لم تتوقع شابة لم تتجاوز 24 سنة أن تنتهي أمسيتها باختطاف واغتصاب على يد شخصين. خرجت الفتاة المتحدرة من أكادير بمعية شاب كان يعمل معها قبل أن تنقطع عن العمل، قضوا ساعات يتنزهان وجلسا لمدة بمقهي بالمدينة. كانت الساعة تقارب الواحدة بعد منتصف الليل، عندما توجه " الكوبل" إلى أكادير أوفلا على متن دراجة نارية. كانت الفتاة منتعشة بالجو الدافئ قبل أن يصلا إلى منعطف حين تجاوزتهم سيارة سوداء قطعت عليهما الطريق وحالت دون استمرارهما في صعود الجبل. توقف الكوبل في الوقت الذي نزل فيه مرافق سائق السيارة يحمل سكينا من النوع الكبير" مدية" وتوجه صوبهما، محاولا جر الفتاة، إلا أن شريكها حاول المقاومة لكنه أصيب بجروح على مستوى اليد عند مواجهته للمجهول، هذا الأخير وجه إليه ضربات بمقبض السكين وأرغم الفتاة على مرافقته إلى السيارة حيث أدخلها عنوة، وتوجهت السيارة إلى حي تراست بإنزكان، بخلاء على وادي سوس. خمس ساعات من العذاب ذاقت خلالها الفتاة كل أنواع الاستغلال الجنسي من هتك عرض واغتصاب بالتناوب بين سائق السيارة ومرافقه، ولم يفرج عنها إلا مع بزوغ صباح اليوم الموالي، وأخلي سبيلها لتعود منهكة محطمة، واتصلت بصديقها ليتوجها لتقديم شكاية حول الواقعة، خاصة وأن الشاب استطاع أن يدون ترقيم السيارة. بعد البحث والتقصي، توصلت الشرطة القضائية إلى السيارة التي كان يركبها المعتديان، قاما بكرائها من وكالة لكراء السيارات بأكادير، وتم اعتقال أحد الشابين وهو سائق "تريبورتور" في 28 سنة من عمره يقطن بآيت ملول، وبعد أن تمت مواجهته مع الضحية اعترف بفعلته، فيما لا يزال شريكه في حالة فرار.