مساهمة منها في احتفالات عيد المسيرة الخضراء المظفرة الذي يحتفل به المغاربة قاطبة في السادس من نونبر كل سنة، نظمت اللجنة الثقافية والفنية لثانوية محمد البقالي الإعدادية ندوة بعنوان: "المسيرة الخضراء المظفرة: دلالات وأبعاد" مساء الجمعة 09 نونبر ابتداء من الساعة الرابعة، هذه الندوة عرفت مداخلتين اثنتين... وافتتاحا بآيات بينات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني ثم كلمة السيد رئيس المؤسسة مسير الندوة إضافة إلى نقاش جاد بين المتدخلين والحضور من تلاميذ وأطر إدارية، هيئة التدريس وفعاليات تربوية. أما المداخلة الأولى فعنونت ب:"المسيرة الخضراء: نبذة تاريخية"، ألقاها الأستاذ "حسان نايت ايكان" مدرس مادة الاجتماعيات بالمؤسسة ذكر في مستهلها التاريخ القديم للصحراء المغربية مرورا باحتلال الرومان وأحداث أخرى حتى مطلع القرن التاسع عشر الميلادي حيث كانت ممرا للقوافل التجارية نحو الشمال وملاذا آمنا للمرابطين في الثغور ضد المحتلين الإنجليز، الإسبان، الفرنسيين والبرتغاليين. وبعد توقيع معاهدة الحماية سنة 1912م صارت الصحراء المغربية محل أطماع المحتلين حيث كانت من نصيب الإسبان مما جعل منهم عدوا توالت عليه صفعات المجاهدين المغاربة من أهل الصحراء وغيرهم وضرب لذلك نماذج في مقدمتها "أحمد الهيبة" و"مربيه ربه". حصل المغرب على الاستقلال سنة 1956م، لكن صحراءه بقيت تحت يد المحتل الإسباني حتى عام 1975م بعد أن أكدت محكمة لاهاي الدولية أحقية المغرب في صحرائه استنادا إلى حجج كثيرة أهمها بيعة أهل الصحراء لسلاطين المغرب منذ أمد بعيد ليعطي بذلك المغفور له الحسن الثاني الضوء الأخضر لانطلاق المسيرة الخضراء لطرد آخر جندي على تراب الصحراء وإعادتها إلى حظيرة الوطن. في حين ركزت المداخلة الثانية التي ألقاها "احمد اضصالح" أستاذ مادة التربية الإسلامية على "الأبعاد الدينية للمسيرة الخضراء" اعتبارا لدلالات إسلامية صاحبتها ابتداء من رباط البيعة الذي يعد أساسا أصيلا في نظام الحكم الإسلامي، مرورا بالرموز المستعملة كاللون الأخضر وحمل المصحف الشريف وانتهاء بمشاركة 10% من النساء إلى جانب شقائقهن من الرجال. ختاما فُتِح نقاش جاد لمضامين المداخلتين هَمَّ بالأساس نسبة مشاركة التلاميذ والأطفال في هذا الحدث وحيثيات أخرى في نفس السياق. تِلكم إذن ندوة جاءت في سياق زماني تمثل في الذكرى السابعة والثلاثين من المسيرة الخضراء وآخر مكاني إذ يعد النشاط سابقة من نوعه في المؤسسة الجديدة ثانوية محمد البقالي الإعدادية افتتاحا لموسم الأنشطة التي تجعل من المؤسسة التربوية محل انفتاح على محيطها الخارجي. /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;}