في اطار تداعيات تدبير الدخول المدرسي بنيابة سيدي افني واتهام النائب الاقليمي جريدة المساء بتحريف كلامه وجه مراسل الجريدة بتزنيت رسالة مفتوحة الى النائب الاقليمي تتضمن نص الحوار الهاتفي الذي قال عنه النائب الاقليمي انه تعرض للتحريف خلال اجتماعه بالنقابات تحت اشراف عامل الاقليم و مما جاء فيها الحمد لله وحده 2/1 25 شتنبر 2010 رسالة مفتوحة إلى السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسيدي إفني ردا على اتهاماته للصحافة بتحريف الكلام الموضوع: تحريف الكلام المرسل: محمد الشيخ بلا، مراسل صحفي المرجع: تهرب النائب الإقليمي من تصريحاته في الاجتماعات واللقاءات المختلفة وبعد، ليس من عادتي أن أدخل في مراشقات كلامية مع أي من المسؤولين أو الأشخاص الذين لا تروقهم طريقة كتابتنا وتغطيتنا للأحداث والوقائع على مدى الأيام والشهور والسنوات التي اشتغلت فيها في حقل الصحافة والإعلام، ولكن إصراركم على نشر المغالطات والاتهامات المجانية ضدنا بعدد من المواقع التي لم نكن متواجدين بها، والقول بأننا حرفنا كلامكم الذي صرحتم به لنا في وقت سابق على الوضع المتأزم بنيابتكم، والتأكيد على أنكم بريئون منه تماما، وأن المراسل الصحفي عمد مع سبق الإصرار والترصد إلى نسج مضامينه من تلقاء نفسه ووحي خياله، دون احترام منطوق كلامكم الذي أدليتم به، والمعايير المهنية المعروفة، حيث أبيتم في الاجتماعات الرسمية واللقاءات الخاصة والعامة والمغلقة، إلا أن توجهوا سهام نقدكم وتذمركم من طريقة نقلنا لتصريحكم الإعلامي ونفيتم مضمونه جملة وتفصيلا، على الرغم من أننا توخينا الموضوعية والحياد كعادتنا في القضايا التي تهم الرأي العام المحلي والوطني، واحترمنا كافة الشروط المهنية المعمول بها في مجال الصحافة والإعلام، وخاصة قاعدة الرأي والرأي الآخر، التي تفرض الاستماع ما أمكن لكافة الأطراف المعنية بالموضوع ونقل الخبر دون زيادة أو نقصان، مع الحرص على إبلاغ الرأي العام بكافة التفاصيل المحيطة بالأحداث، مهما كان الكشف عن مضامينها مفيدا للبعض ومضرا بالبعض الآخر، فالمشتغل في حقل الصحافة والإعلام ليس طرفا في أي من القضايا التي يثيرها ويتناولها بالنقد أو التحليل (ولا يجوز له أن يكون كذلك)، على اعتبار أن موقعه الحيادي يفرض عليه الالتزام بمجموعة من القواعد التي تبعده عن التموقع والتقوقع مع طرف على حساب طرف آخر، زيادة على أن حسابات الربح والخسارة - التي تحكم عادة معظم المسؤولين المتواجدين في مثل موقعكم - لا تهم المراسل الصحفي في شيء لا من قريب ولا من بعيد. سعادة النائب المحترم، بناء على ما ذكر أعلاه، رأيت أنه من واجبي أن أزيل اللثام عن هذه المغالطات التي لا أساس لها من الصحة، وإنني إذ أقول هذا الكلام، وأكشف لكم عن نقيض ما تدعون بالدليل والبرهان، فإنني أؤكد لكم بأنني لا أكن أي حقد لسيادتكم، كما أنه ليست لدي أية حسابات أصفيها معكم، بل العكس من ذلك تماما، فأنا أقدركم وأحترمكم رغم أنه لم يسبق لي أن تعاملت معكم مباشرة في أي ملف من الملفات التي تهم قضايا الجهة والوطن، باستثناء ما طرحته معكم هاتفيا بخصوص الدخول المدرسي الأول بنيابة التعليم بسيدي إفني، إلا أن حرصكم على إعمال منطق المزايدات وترويج اتهاماتكم الباطلة لنا بتحريف الكلام، وتأكيد الزملاء والأصدقاء على ضرورة الرد، هو الذي أرغمنا على توجيه هذه الرسالة المفتوحة إليكم، إحقاقا للحق وإزهاقا للباطل، وأملي كبير في أن تدركوا حقيقة تصريحكم وزيف ادعاءكم. سيادة النائب المحترم، إن اتهامكم لنا بتحريف الكلام، وتكرار هذا الاتهام في مناسبات عديدة، دليل على أنكم منزعجون من الكتابات التي صدرت باسمنا حول نيابتكم، رغم أننا حاولنا جهد المستطاع إبراز رأيكم بكل صدق وأمانة، كما أن هذا الاتهام المجاني ينم على أنكم لا تدركون ما تنطق به ألسنتكم، وأنكم سرعان ما تتراجعون عن الكلام إذا ما بدت لكم سوآته وسيئاته، وثار في وجهكم من هم معنيون به من الفاعلين المحليين والمسؤولين والرأي العام. وإنني إذ أتفهم هذا الانقلاب الفريد من نوعه (لم أصادف مثله طيلة مساري الإعلامي المتواضع) على تصريحاتكم السابقة لنا، فإنني أؤكد لكم بأن الاتهامات التي أطلقتموها ضدنا لن تفت من عضدنا، كما لن تثنينا عن مواصلة المسيرة الإعلامية التي أدركنا منذ الوهلة لولوجنا إليها، بأنها محفوفة بالمخاطر وقد نتعرض فيها للظلم (كما وقع معكم) وللغبن وسوء الفهم (كما وقع مع آخرين)، فأنا لست مسؤولا على ما تفوهتم به في حق النقابات التعليمية بسيدي إفني، ولست مسؤولا عن الكلمات التي أضرت بشركائكم الاجتماعيين، وأكدتم فيها على أنكم غير مبالين بالمحطات الاحتجاجية التي أعلنوا عنها مجتمعين في خطوة غير مسبوقة بالإقليم، كما لست مسؤولا على قولكم بأن "جهات ما تقف وراء البيان المشترك للنقابات حول الوضع التعليمي بنيابتكم"، وأنكم غير مهتمين بخطواتهم الاحتجاجية على الإطلاق. كما أؤكد لكم – سيادة النائب المحترم- بأنني لست مشجبا تعلقون عليه فشلكم في تدبير الشهر الأول من الدخول المدرسي لنيابتكم، وتأجيجكم لغضب فئات عريضة من رجال ونساء التربية والتكوين، كما أنني لست حائطا قصيرا تقفزون عليه وقتما شئتم وأينما شئتم، وهذا العبد الضعيف لا يمكن له مطلقا، السماح لكم ولغيركم بدوس كرامته ومصداقيته في التراب، كما لا يمكن له أن يتواطأ مع أي كان في مؤامرة الصمت على قضايا المجتمع المختلفة، وواقع التعليم بنيابتكم، والإشكالات التي تعوق سيره الطبيعي، وعلى رأسها دخولكم في معارك مجانية مع مختلف الفاعلين المحليين من الشركاء الاجتماعيين والصحافة، بشكل لا يرقى – للأسف- لمستوى مسؤول من حجم النائب الإقليمي، الذي يفترض فيه، أن يترفع عن سفاسف الأمور، ويحيط موقعه السياسي والتربوي بكارزمية قوية تساعده على الاندماج السلس في موقعه الجديد، وحل إشكالاته العميقة والمتشعبة، وتمكنه من إسماع صوته وفرض هيبته على الفاعلين بمختلف مستوياتهم، في جو هادئ يسوده الود والاحترام. سيادة النائب المحترم، ما كنت أرغب في أن تصل التطورات الميدانية، إلى هذا المستوى الذي يفرض علينا كشف الوثائق التي اعتمدنا عليها في تحرير مضمون تصريحكم، ونقله إلى فئات عريضة من القراء بالإقليم والجهة والوطن، ولكن – وكما قلت آنفا- فإن إصراركم على إلصاق التهمة الغريبة بنا، جعلنا ننزل إلى مستوى التحدي وإخراج تصريحاتكم الأصلية إلى الوجود، علها تساهم في ردكم إلى جادة الصواب، وتفنيد دعاوى التحريف التي أطلقتموها على الهواء مباشرة، وأمام جمع من المسؤولين الجهويين والإقليميين والمقربين منكم والزملاء وغيرهم، وحتى أكون منصفا، أترك لكم فرصة تذكر التصريح الذي أثار حفيظتكم، عبر تذكر تفاصيل المكالمة التي أجريتها معكم من هاتفي الخاص، يوم الثلاثاء 7 شتنبر 2010، ودامت زهاء 5 دقائق و 17 ثانية، وذلك كله حتى أخرجكم من وهم التحريف، والعودة بكم إلى الواقع الذي لا يرتفع، وإلى الحقيقة الساطعة والبرهان الجلي، وحتى لا أطيل عليكم تأملوا معي هذه المقطع من المكالمة. نص المكالمة الهاتفية التي أجريتها معكم قبل نشر المقال المراسل:السلام عليكم النائب: عليكم السلام ورحمة الله المراسل: السيد النائب لاباس النائب: بخير الله إبارك فيك المراسل: معاك الشيخ بلا، بيخير النائب: أهلا الشيخ بلا، كيداير المراسل: لاباس عليك النائب: كيف طرا وجرا، آش طرا وجرا حتى وليتي كاتاصل بيا، آشنو المراسل: ما بغيتيش نتاصلو بيك، أولا النائب: لا، لا، بغيتك تاصل بيا، ولكن ما بيتشاي، إكون الشيخ بلا يتماطل المراسل: لا، حنا لا نتماطل النائب: تتماطل ياشيخ المراسل: حنا بالعكس، كانتسناو التصريح ديالك ديك المرة ما جاوبتيناش النائب: لا، لا، ما ساليتش المراسل: آوا ما شاء الله النائب: أوثانيا، ما كان كاع عليا ندير هاداكشي كامل، سمعتي، لأن داكشي ما شي سليم، ماشي صحي، ما شي صحيح، صافي أوخليناه، خليناه إيدير، أو حتى دابا نيت راه داكشي ليبغاو يديرو ثاني، ولكن أنا لا يهمني المراسل: راه داكشي علاش تاصلت بيك، على حساب البيان ديال الإضراب النائب: إيه المراسل: آشنو كاتكول نتا فهاداك الموضوع؟ النائب: ما عندي ما نكول، ليعجبك ديرو، آش غانكول ليك آنا، آش بغيتي نكول ليك أنا المراسل: آوا، انت كمسؤول، آشنو كا تكول فهاداك الموضوع، يعني ... (لم أتمكن من إتمام الكلام بسبب مقاطعتكم لنا) النائب: أنا ما عندي ما نكول ليك، هما إدبروا روسهم، أنا درت معاهم واحد الاجتماع، ما كملوهش، ياك، ياك سمعتي، لغد ليه ما جاوش، صافي وانتهى كلامهم بالبيان، والجل ديالهم ما عطانيش حتى القانون الأساسي ديال التنظيم لاش كاينتامي، ياك فهمتي المراسل: فهمت النائب: آش بغيتي نكول ليك، ما عندي ما نكول، بغاو هما إديرو الإضراب، أولا ليبغاو إيديروه هاداك سوقهم هاداكشي، واش فهمتي، آش غادي نكول ليهم، هاداك من حقهم إيديروه، والتعبير على المواقف ديالهم والتعبير على آسميتو ... (الكلام غير تام)، ولكن غير باش تعرف، أنه راه درنا الاجتماع ديال اللجنة الإقليمية بحضور واحد النقابة خرى ليست من الخمس الأكثر تمثيلية، ياك، نهار الجمعة فالعشية، سمعتي المراسل: إيه النائب: أيوا، ملي وصلات السبعة لاروب، كلت ليهم أنا أعتذر حتى لغدا أو نكملو مع التسعود (9 h) نهار السبت، وطلبت منهم باش إحضروا كملاحظين في تعيين الخريجات والخريجين الجدد، ما جاوشاي، صافي وانتهى الأمر بإصدار بيان. المراسل: هاكك، آوا الله يسر الأمور، الله إجازيك بيخير النائب: صافي هادشي ليكاين، وأنا راه كيف كلت ليك، ما عندي ما نخسر فهاداكشي، لأن داك البيان ما عرفت بعدا منين جابوه، وا شناهو المبرر ديالو، ومن وراءه، صافي أو خليتهم. المراسل: شكرا الله إجازيك بيخير النائب: كاينة شي حاجة خرا المراسل: صافي الله إجازيك بيخير السيد النائب ... / ... انتهى سعادة النائب المحترم، بناء على ما ورد في مضمون المكالمة التي اضطررنا لنشرها كتابة، أتمنى أن تفهم سيادتكم بأن الذي يقطن بيتا من زجاج، لا ينبغي له مطلقا أن يضرب الناس بالحجارة، كما أتمنى أن يكون الحوار المكتوب (هذا) دليلا كافيا، يفند ما ذهبتم إليه من تحريف للكلام، ويضع حدا لشكوكم حول الأقوال التي صرحتم بها وأنتم في كامل قواكم العقلية، كما أتمنى أن لا تلجؤوا مرة أخرى إلى أساليب الضرب تحت الحزام، لأن أعمال العقلاء منزهة عن العبث، وأرجو صادقا أن يشكل هذا التذكير (رغم قوته) فرصة لكم للتراجع عن اتهامكم لنا بتحريف الكلام، لأن الرجوع عن الخطأ فضيلة يحمد عليها الإنسان، كما أرجو أن يكون كذلك فرصة لمراجعة أوراقكم في قضية التواصل الجيد والمفيد مع الصحافة المستقلة، وذلك كله، حتى نتمكن سويا من العمل في جو أخوي مسؤول، ونتمكن من إبلاغ الرأي العام بمستجدات القطاع الحيوي الذي تتشرفون بالإشراف عليه، ونقل وجهة نظركم عن المواضيع المختلفة بكل صدق وأمانة. وإلى أن يتحقق ذلك، أرجو منكم سيادة النائب المحترم، أن تتمعنوا في مضامين هذه الرسالة التي اضطررنا لنشرها بهذه الطريقة المفتوحة، وتتذكروا بأن ضميرنا مرتاح جدا في كل ما خطته أيدينا طيلة السنوات الماضية (وقبل مجيئكم على رأس نيابة التعليم بسيدي إفني)، وأن واجب الإبلاغ الذي نقوم به يوميا، لا نريد منه لا جزاء ولا شكورا من أحد، كما أننا مستمرون على نفس النهج مهما طالنا الظلم والهوان، وحيكت ضدنا الدسائس والتهم. كما أدعو الله العلي القدير، أن يوفقكم في أعمالكم ويسدد خطاكم، ويكلل بالنجاح مسعاكم، ويغفر لنا ولكم، ويقوينا جميعا لخدمة الصالح العام بكل إخلاص وتفان... ولا أريد أن تفوتني هذه الفرصة، دون تذكيركم بأننا مستعدون لطي صفحة الماضي، عبر التواصل معكم ومع غيركم من المسؤولين التربويين في كافة القضايا التي تهم الرأي العام التربوي والتعليمي ( في إطار الضوابط المهنية طبعا وقاعدة الرأي والرأي الآخر)، شريطة احترام وظيفتنا الإخبارية كمراسل يسعى للبحث عن الخبر (ولا شيء غير الخبر)، ويسعى لتنوير القراء بمختلف القضايا التي تحترم ذكاءه ومقدساته وتنقل له ما لا يروق – في كثير من الأحيان- لعدد من المسؤولين بالإقليم والجهة والوطن. وتفضلوا بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام، والسلام 2/2 إمضاء : محمد الشيخ بلا / مراسل صحفي www.safahatmaghribia.com – هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته – 06/67/19/88/63