فوجئ الأساتذة الجامعيون بكلية الأداب بأكادير الذين استقلوا حافلة خاصة من أكادير إلى تيزنيت بغياب تام للجمهور والمتتبعين، باستثناء بعض أعضاء المجلس البلدي لتيزنيت، وذلك للحضور في ندوة علمية قيل عنها أنها دولية في موضوع: "امحمد بن سليمان الجزولي: رائد التجديد الصوفي في مغرب القرن التاسع الهجري" وذلك أيام 29-30-31 مارس 2012 بمدينة تزنيت وبكردوس. وبالرغم من الندوة كان من المقرر أن تبدأ على الساعة التاسعة صباحا، عاينت تيزبريس القاعة على الساعة العاشرة والنصف وهي فارغة تماما من الجمهور، كما أن اللجنة المنظمة لم تحضر لائحة الحضور ولا ملفات صحفية تعرف بمحاور الندوة، غير أن رئيس اللجنة الثقافية بالمجلس البلدي بتيزنيت، احمد بومزكو، لوحظ وهو يوزع بعض الملفات على إخوانه المقربين من المستشارين بالبلدية، ولما طالبت منه "تيزبريس" تزويدها بنفس الوثائق بحكم أن الصحافة هي أولى بتلك الوثائق، قال بأنها خاصة لمستشاري البلدية فقط، ما جعل ممثل "تيزبريس" يغادر القاعة. ومن طرائف هذه الندوة كذلك، أن صحافيا تابع لقناة الثانية من الدارالبيضاء شُوهد وهو يطلب من بعض الأساتذة الانتقال إلى الصفوف الأمامية لأن القاعة شبه فارغة. يذكر أن هذه الندوة تنظمها تنظم كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر بأكَادير بتعاون مع عمالة إقليمتزنيت والمجلس البلدي لمدينة تزنيت، ومن المقرر أن يشارك فيها أساتذة باحثون ومهتمون بالتصوف بصفة عامة، وبالجزولية بصفة خاصة، من المغرب ومن بعض الدول العربية والإسلامية: الجزائر، مصر، الأردن، الإمارات العربية المتحدة، تركيا والسنيغال. وتتمحور أشغال هذه الندوة حول أربعة محاور أساسية: الجزولية في الجنوب المغربي، الجزولية في المصادر والكتب المختصة، الجزولية والإشعاع الروحي، كتاب دلائل الخيرات والمقاربات العلمية. إبراهيم أكنفار ( هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته )