سجل النشاط السياحي بأكادير، خلال شهر يناير الماضي، انخفاضا بنسبة 19.93 في المائة في عدد الوافدين وبنسبة 23.36 في المائة في عدد المبيتات في الفنادق المصنفة بالمدينة نفسها مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية. وعلى إثر هذا التراجع الملحوظ خفظ مجلس جهة سوس ماسة درعة من الدعم الذي يقدمه للمجلس الجهوي للسياحة بأكادير بنسبة كبيرة. وأكد بلاغ للمجلس الجهوي للسياحة أن شهر يناير شهد ارتفاعا ملموسا في عدد سياح المملكة العربية السعودية، إذ قفز عدد المبيتات بنسبة 65.32 في المائة وعدد الوافدين بنسبة 94.29 في المائة وبالنسبة إلى سياح دولة بولونيا، ارتفع عدد المبيتات بنسبة 18.87 في المائة وعدد الوافدين بنسبة 44.82 في المائة، والشيء نفسه بالنسبة إلى سياح روسيا، حيث سجل عدد المبيتات ارتفاعا بنسبة 82.48 في المائة والوافدين بنسبة 44.44 في المائة. لكن في المقابل انخفض عدد السياح الإيطاليين بنسبة 65.27 في المائة والسياح الفرنسيين بنسبة 22.95 في المائة والبلجيكيين بنسبة 10.60 في المائة والألمانيين بنسبة 9.99 في المائة. ففي يناير الماضي، أقام 48 ألف و360 سائح فقط بالفنادق المصنفة في مقابل 60 ألف و409 في الفترة نفسها من العام الماضي٬ وسجلت نسبة ليالي المبيت بدورها الانخفاض نفسه٬ إذ تراجعت من 347 ألف و209 ليلة في 2011 إلى 266 ألف و633 وحدة.وأضاف المجلس الجهوي للسياحة أنه من المتوقع أن ينحدر النشاط السياحي بأكادير إلى مستوى ينذر بالخطورة، مما سينعكس سلبا على اليد العاملة والاقتصاد المحلي والجهوي. كما وجه المجلس نداء إلى نفسه وإلى المهنيين ووزارة السياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة والسلطات من أجل التحرك العاجل لاحتواء هذه الأزمة بكل الوسائل الناجعة. وفي هذا الصدد، سبق للمجلس الجهوي للسياحة أن قدم مخططا للنهوض بالقطاع٬ وهو المخطط الذي يشمل جانبي الترويج والنقل الجوي ويهدف إلى التركيز على البلدان الرئيسية المصدرة للسياح على الخصوص بأوربا وأيضا بالسوق الوطنية.يذكر أنه سبق للمهنيين في القطاع السياحي بجهة سوس ماسة درعة أن صبوا جم غضبهم على الوزارة الوصية ولمكتب المجلس الجهوي للسياحة الذي ما زال، حسب رأيهم، يشتغل بأساليب تقليدية متجاوزة في السوق السياحية العالمية، ويختصر السياحة بالجهة في مدينة أكادير دون سواها، بل اعتبر أحدهم المجلس الجهوي للسياحة بمثابة المجلس الإقليمي للسياحة بأكادير. كما وصفوا إستراتيجية التواصل المتبعة من لدن الفاعلين في الحقل السياحي، خاصة المجلس الجهوي للسياحة، بكونها غير كافية، اللهم مبادرات السلطات الولائية والإقليمية ومتابعات المندوبية الجهوية للسياحة بأكادير. وأمام هذا الوضع الصعب، يعلق مهنيو السياحة بالجهة آمالهم على التعبئة وروح المبادرة على مستوى الأسواق الرئيسية المزودة وتأهيل حقيقي للمنتوج على أمل إنعاش قطاع استراتيجي للتنمية الجهوية وابتكار أساليب جديدة، خاصة السياحة الخدماتية كاستقبال مؤتمرات إقليمية ودولية وإعطاء السياحة القروية والجبلية حقها في الاهتمام جهويا ووطنيا.إبراهيم أكنفار ( هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته )