على ايقاع دقيقة صمت ترحما على فقيد الأغنية الأمازيغية الملتزمة المغادر إلى دار البقاء الفنان الكبير عبد عزيز الشامخ، جرت على أرضية ملعب المسيرة بمدينة تيزنيت مقابلة في كرة القدم في إطار منافسات الجولة 22 من بطولة القسم الأول هواة جمعت بين الفريق المحلي أمل تيزنيت ضد نضيره فارس الصحراء مولودية العيون، مقابلة عنوانها التأهل والصعود يبدأ من هنا ولا مزيد من هدر النقط، لكن تبخرت الآمال واكتفى الفريق التزنيتي بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. وشهدت المقابلة فتورا في اداء اللاعبين مشتتي الذهن مما نتج عنه كثرة العشوائية والكرات الطويلة كلها في اتجاه مدافعي الفريق الخصم، هذا الأخير الذي عرف كيف يسير مجريات المقابلة وبعد أول فرصة للمحلين في حدود الدقيقة 15 من الشوط الأول بعد تسديدة قوية مركزة من ريحان أيت بار انبرا لها حارس مولودية العيون بنجاح حولها للركنة التي لم تعطي أي جديد يذكر، وعلى بعد 10 دقائق من نهاية الشطر الأول من اللقاء وبعد فراغ دهني رهيب من المدافعين تمكن مهاجم المولودية من تحويل تمريرة عرضية إلى شباك التزنيتيين معلنا عن هدف السبق لفارس الصحراء، انتهت على إثره الجولة الأولى. وعلى نفس الإيقاع انطلقت الجولة الثانية تحسن الأداء شيئا فشيئا للمحليين أسفر في الدقيقة العشرين هدف التعادل عن طريق اللاعب التافراوتي "ريحان ايت بارا" من أجمل ما يكون بعد قديفة من على بعد تلاثين مترا أسكنها شباك فريق المولودية بالرغم من الإرتماءة الانتحارية للحارس، ليستمر السجال بعد ذلك لكن دون أي جديد يذكر بالرغم من الإقدام على العديد من التغيرات التي لم تأتي أكلها. للإشارة فعرف اللقاء بين شوطي المقابلة احتكاك بين للاعبي احتياط الفريقين لكن يقظة السلطات المحلية والأمنية أعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي، موازاة مع ذلك فالجماهير خرجت غاضبة من الأداء والنتيجة وصبت جم غضبها على الطاقم التقني وخاصة على اللاعبين. وبعد هذا التعادل وفي ظل نتائج باقي الفرق فارتفع الفارق إلى تسع نقاط بين نهضة سطات المتصدر الفائز على النادي الرياضي السالمي بهدفين نظيفين وأمل تيزنيت المتجمد في الرتبة الرابعة برصيد 31 نقطة مع مقابلة ناقصة، لنتسائل كما يتساءل الشارع الرياضي التزنيتي هل بمقدور الفريق في باقي الدورات من تحقيق معجزة والصعود للقسم الوطني الثاني النخبة؟