انسحب العديد من أساتذة السلك الإعدادي(حولي27 أستاذا وأستاذة) – أغلبهم من المواد العلمية – من قاعات امتحان الكفاءة المهنية، صبيحة يوم الإثنين 9 شتنبر2013،بمدرسة الزهراء بعد نصف ساعة من توزيع أوراق الامتحان، احتجاجا على ما وصفوه عدم تكافؤ الفرص بين أساتذة المواد، حيث طْلب من المعنيين دراسة وضعية مشكلة حول التسامح، وورد في تصريح للأستاذ مصطفى شنكير وهو أستاذ الرياضيات بسلك الإعدادي بالثانوية الإعدادية الغزالي بشيشاوة أن هذا النوع من الامتحانات لا يضمن تكافؤ الفرص فطبيعة الأسئلة(حسب تعبيره) تساعد على الغش لأنها تخاطب الذاكرة:أذكر…أذكر… ، وهو أقرب إلى مادة التربية الإسلامية أو العربية…، وأبعد ما يكون عن المواد العلمية، ويشار إلى أن مادة الاختبار في المجال البيداغوجي والممارسة المهنية مشترك بين جميع فئات السلك الإعدادي ونفس الشيء بالنسبة للثانوي التأهيلي، في حين يكون اختبار ديداكتيك مادة التخصص خاصا بكل مادة… وبعد هذا الانسحاب حضر النائب الإقليمي لشيشاوة الذي اجتمع مع المعنيين، ووضحوا له أسباب انسحابهم، كما اغتنموا الفرصة لتذكيره بمشاكل في ذات الموضوع مرتبطة بنقط التفتيش التي لا تعكس تضحيات الأساتذة في تربية الناشئة الشيء الذي جعل العديد منهم منهم يحس بالإحباط و التي تعتبر كذلك عامل إقصاء في حق بعض الذين لا يتوفرون على مفتش للمادة أو أن بعض المفتشين لا ينجزون زيارات للمعنيين كما هو الحال بالنسبة لمادة الإنجليزية حسب تصريح للأستاذ الباروضي عبد اللطيف(أستاذ الإجليزية بالإقليم)… وفي الختام نذكر بأن الوزارة وعدت مرارا بيوم دراسي (لم يكتب له الوجود) حول امتحانات الكفاءة المهنية لتجاوز كل هذه الإشكالات، التي أصبحت تفرض نفسها بقوة، أما إن تحدثنا عن بعض الفئات كالمساعدين التقنيين والتقنيين فإن امتحاناتهم عبارة عن كارثة مهنية وليست كفاءة مهنية(كما سبق وأن صرح عبد الغني الدريوش – المنسق الوطني للأطر الإدارية المشتركة – في غيرما مناسبة)، خاصة في شقها الشفوي.