ظل سوء التسيير في نادي حسنية أكادير هو العنوان الأبرز منذ تولي الرئيس الحبيب سيدينو ادارة الفريق السوسي، وتجلى ذلك في تغييرات المدربين واللاعبين، وعدم الانتظام في صرف مستحقاتهم المالية، وسوء الاختيارات. وعلى مدار السنوات التي مرت ولازالت، اتبعت ادارة النادي، سياسة جديدة تمثلت في التفريط في نجوم الفريق، من خلال التخلي عنهم مقابل دراهم وريالات، وجلب لاعبين لا يليق مستواهم بنادي حسنية أكادير، الأمر الذي عمق مشاكله المالية، وأفقد الفريق هويته. أغرق الرئيس سفينة الغزالة السوسية في مشاكل كبيرة، في السنوات الأخيرة، بفعل تهميش عدد من الكفاءات في التسيير والتأطير، دفع الفريق ثمنها منذ توليه الرئاسة، وكذلك عدم وفاء ادارته بوعودها تجاه اللاعبين ودفع مستحقاتهم العالقة لعدد منهم منذ الموسم الماضي، ما أدى إلى غياب الحافز لدى المجموعة، الأمر الذي انعكس على أدائهم منذ بداية الموسم الجاري. تعهد الرئيس بالاستقالة قبل بداية الموسم الجاري، لفسح المجال للوجوه الجديدة التي ترغب في تقديم الإضافة للفريق، ما جعل المنخرطين، والمسييرين والجمهور، يبحثون عن رئيس جديد، لكن بعد أسبوع من قراره، فوجئوا بتراجع سيدينوا عن استقالته، ما جعل الفريق يعيش انقساما كبيرا، وأزمة ثقة بين مكوناته، أثرت على تحضيراته في هذا الموسم. لم يعد سيدينوا مرغوبا فيه، من قبل أعضاء الفريق ومن الجمهور، حتى الانتقادات أصبح يتلقاها من المقربين والمؤيدين السابقين له، والذين نصحوه بالرحيل في عدة مرات، بل حتى المدرب الارجنتيني ميخيل أنخيل كاموندي، لم يعد تقنعه خطاباته، ونصحه هو الآخر بالرحيل.