أثارت المداخلة التي قال فيها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي، محمد حصاد، خلال أول لقاء له مع النقابات التعليمية ذات تمثيلية، أمس الأربعاء، بأنه جاء لضبط تغيبات نساء ورجال التعليم، تعليقات متباينة وسط نساء ورجال التعليم الذين ينشطون على فيسبوك. وفي هذا السياق، أوضح الأستاذ والعضو البارز بالتنسيقية الوطنية لإسقاط خطة التقاعد، عبد الوهاب السحيمي، أن « ما قاله حصاد بانه جاء ليضبط نساء و رجال التعليم يستوجب ردا قويا و استغرب خلو بيانات النقابات بعد لقائه من اي عبارة تنديد و استنكار لهذه التصريحات غير المسؤولة.. »، مشيرا أن « نساء و رجال التعليم منضبطون و يقومون بعملهم على أكمل وجه في مناطق تنعدم فيها ادنى شروط العمل، يعملون في أقسام تضم 4 و 5 و 6 مستويات في آن واحد و يقوم كل استاذ بعمل 8 اساتذة عندما يدرس اربع مستويات فرنسية و عربية يعني أن مدرس واحد يغني الدولة عن توظيف 7 مدرسين ». وكشف السحيمي أن هناك نساء ورجال تعليم « يعملون في اقسام لا تحمل من القسم غير الاسم، يعملون في اقسام تضم 50 و 60 تلميذا بمستويات متعددة، الأساتذة و الاستاذات السيد الوزير يدرسون 30 ساعة في الاسبوع بإخلاص و أمانة رغم فرض الدولة عليهم ظلما و تعسفا الساعات التضامنية و ليس لهم اي تعويض على ذلك »، موضحا أن « الشغيلة التعليمية هي الشغيلة الوحيدة في القطاع العام التي لا تستفيد من تعويضات المناطق النائية و من أي تعويض طوال السنة غير أجرتها البئيسة، الاساتذة و الاستاذاة هم الاطر الذين ينفقون على مهنتهم من مالهم الخاص... ». الشغيلة التعليمية، يضيف السحيمي، منضبطة وللوزارة وسائل و آليات لمراقبة عملها و الكل يشهد بتضحياتها رغم قساوة الظروف التي تعمل فيها، و من يجيب ضبطهم معروفون و للاسف أسجل باستغراب شديد طأطأة رؤوس القادة النقابيون عندما نطق الوزير بهذا الكلام البائد أمامهم، و كنا ننتظر منهم أن يذكروه بتضحيات الأطر التربوية التي دخلوا لتمثيلها و معاناتهم بأعالي الجبال و فيافي الصحراء و يطلبون منه بفتح تحقيق في الفساد الكبير المتورط فيه اطر سامية بوزارته و يطالبونه بالكشف عن مصير أموال المخطط الاستعجالي، باعتبار ذلك الأسباب الرئيسة في فشل الاصلاحات. وختم الناشط النقابي تدوينته بالحرف: « الوزارة متورطة في الفساد من مخمص رجليها الى رأسها و عوض النبش في ملفات الفساد و التبذير يحملون الاستاذ الحائط القصير تبعات مأسات التعليم ببلادنا ».