في إطار الحملة الطبية التي سبق أن نظمتها جمعية دار وزان للثقافة والتنمية في شهر ماي الأخير، وهي الحملة التي استفاد منها مآت من مواطني ومواطنات وزان الذين يعيشون ظروفا اجتماعية صعبة، ويعانون من أمراض مزمنة يستعصي عليهم معالجتها،احتضن مقر الجمعية بطريق فاس يوم الجمعة 17 شتنبر نشاطا اجتماعيا هاما. الاجتماع انطلق بكلمة ترحيبية ألقاها السيد محمد العلالي الذي أثنى على كل من ساهم في إعادة البسمة لنساء وعجزة وأطفال وشباب دار الضمانة الذين لا حول ولا قوة لهم ووجدوا في المحسنين والأطباء المتطوعين والجمعية خير سند لهم في محنهم الصحية،كما اغتنم الفرصة لمناشدة أبناء هذه المدينة المعطاء لاحتضان مثل هذا العمل الاجتماعي الصرف. بعد ذلك تناول الكلمة الدكتور محسن البقالي مقدما جردا مفصلا عن الحملة الطبية السابعة المشار إليها والتي حسب المعطيات الأولية كانت ستكلف جيوب المرضى مايفوق مئة وأربعين مليون سنتيم كأقل تقدير وبفضل تدخل الجمعية ودعم المحسنين وباقي الشركاء كانت الاستفادة مجانية. وبمناسبة هذا الحفل تم توزيع ما يقرب من مئة نظارة طبية على التلاميذ ضعاف البصر، وأخبر الحضور بنجاح العملية الجراحية التي أجريت على قلب طفلة (تابعت الحفل).وقبل انصراف المدعوين والمدعوات وجه رئيس الجلسة نداء حارا للمحسنين من أجل انقاد حياة طفلين معرضين لمضاعفات خطيرة على قلبيهما إن لم تجرى لهما عمليات جراحية عاجلة ستكلف 16 مليون سنتيم فكان أن بادرا محسنين من بين الحضور معلنان تكلفهما بكل مصاريف العمليتين الجراحيتين، وهي المبادرة الإنسانية التي وقف الجميع احتراما وتقديرا لصاحبيها اللذان عرفا دائما عنهما القيام بمثلها لتشبعهما بالقيم الإنسانية بعيدا عن الأضواء. يذكر بأن الحفل حضره ثلة من المحسنين والفعاليات المدنية ومندوب الصحة العمومية وسيل من المستفيدين والمستفيدات من خدمات الحملة الطبية السابعة.