سجل قطاع السياحة خلال شهر يوليوز الماضي بمدينة طنجة نموا قويا انعكس على ارتفاع عدد ليالي المبيت السياحية التي سجلتها مؤسسات الإيواء الفندقية المصنفة بالجهة بحوالي 25 في المائة، مقارنة مع شهر يوليوز من السنة الماضية. وأفادت الإحصائيات المنجزة بتعاون بين مندوبية السياحة بطنجة ومرصد السياحة، التابع لوزارة السياحة والصناعة التقليدية، بأن عدد المبيتات السياحية التي سجلتها الفنادق المصنفة خلال هذا الشهر بلغت 109 ألف و 491 ليلة، مقابل 87 ألف و 498 ليلة مبيت سياحية خلال يوليوز من السنة الماضية. وأظهرت الإحصائيات ذاتها أن الفنادق المصنفة في إطار 3 و 4 نجوم استحوذت لوحدها على 72 في المائة من عدد ليالي المبيت السياحية المسجلة خلال هذا الشهر، مشيرة إلى أن عدد المبيتات بهذين الصنفين من الفنادق سجل على التوالي نموا بنسبة 17 في المائة و61 في المائة، في وقت تراجع فيه أداء فنادق 5 نجوم ب 10 في المائة والرياضات السياحية ب 12 في المائة. لكن الأداء الجيد عموما لقطاع السياحة خلال هذا الشهر انعكس بالأساس على معدل الملء بالمؤسسات الفندقية المصنفة الذي ارتفع بثلاث نقاط ليحقق 75 في المائة من إجمالي الطاقة الإيوائية لفنادق طنجة، بينما تراوح معدل الإقامة في ليلتين لكل سائح. وعزت الإحصائيات الارتفاع القوي لأداء قطاع السياحة خلال هذا الشهر إلى نمو عدد ليالي مبيت للسياح "المقيمين" ب` 24 في المائة (64 ألف و 936 ليلة) والسياح "غير المقيمين" ب` 287 في المائة (44 ألف و 555 ليلة)، الذين يأتي على رأسهم السياح الإسبان الذين يعتبرون الزبائن الأساسيين لقطاع السياحة بطنجة (زائد 15 في المائة) ثم السياح العرب (زائد 144 في المائة). أما بخصوص أداء فنادق الجهة خلال السبعة أشهر الأولى من السنة الجارية، فقد ارتفعت عدد المبيتات السياحية الإجمالية بحوالي 16 في المائة لتبلغ أزيد من نصف مليون ليلة مبيت سياحية (500 ألف و 11 ليلة)، مقابل 430 ألف و 15 ليلة خلال السنة الماضية. وقد سجل السياح "المقيمون" خلال هذه الفترة 246 ألف و 872 ليلة مبيت سياحية، فيما قضى السياح "غير المقيمين" 253 ألف و 139 ليلة مبيت، يتقدمهم السياح الإسبان (82 ألف و 771 ليلة) ثم الفرنسيون (50 ألف و 656 ليلة) والعرب (14ألف و 37 ليلة). واستقر معدل الملء بالمؤسسات الفندقية المصنفة خلال هذه الفترة في حدود 55 في المائة، بينما استطاعت أن تحافظ الفنادق في صنف 3 و 4 نجوم على معدل ملء مهم بلغ على التوالي 56 و 68 في المائة.