حطم مسجد الحسن الثاني بمدينة تطوان، خلال هذا الشهر المبارك، رقما قياسيا من حيث عدد المصلين الذين يشدون إليه الرحال بعد كل إفطار لأداء صلاة التراويح، حيث يؤمهم إمام شاب جذب إلى هذا المسجد آلاف المصلين بصوته الرخيم في تلاوة القرآن الكريم. ويُبكي الإمام كل ليلة المئات من المصلين نساء ورجالا بسبب الخشوع الذي يحدثه في النفوس. وعاينت «المساء» عددا من السكان المجاورين للمسجد يقيمون شعائر صلاة التراويح بشرفات منازلهم، بعدما عرف هذا المسجد ازدحاما كبيرا للمصلين والمصليات، فيما امتلأت جنباته الواسعة بالمصلين، ناهيك عن الساحات المجاورة له، والطرقات الرئيسية المحيطة به، التي تم إغلاقها في وجه حركة السير نظرا للإقبال الهائل وغير المسبوق بتطوان على هذا المسجد. ويتجاوز عدد المصلين كل ليلة، حسب تقديرات مصادر مسؤولة أكثر من 15 ألف مصل، وهو رقم قياسي بالنسبة إلى مسجد واحد بمدينة صغيرة كتطوان، فيما يتوجه آخرون إلى مساجد أخرى متفرقة بالمدينة. ويضطر العشرات إلى الحضور مبكرا بعد تناول وجبة الإفطار للفوز بمكان في مقدمة المسجد. وأحدث الإمام الشاب، عثمان بنخلو، الذي يعمل سائقا لسيارة أجرة، الحدث خلال شهر رمضان الحالي، حيث شد إليه اهتمام الآلاف من المصلين مثيرا خشوعهم أثناء القراءة، في ظل أجواء روحانية تؤثر بشكل بالغ في نفوسهم. ويرتقب أن يصل عدد المصلين في قيام «ليلة القدر» بمسجد الحسن الثاني، والتي يخلدها المغاربة في ليلة ال27 من رمضان، إلى نحو 20 ألف مصل، حيث من المنتظر أن يفدوا من مختلف أحياء المدينة .