ويمتد هذا المسجد على مساحة 3000 مترا مربعا ويتسع لحوالي 1600 مصليا ، كما يحتوي على جناح خاص بالنساء يسع ل 600 مصلية بالإضافة إلى مسكن للإمام ومحلات تجارية موقوفة على المسجد. وقد شيد هذا الصرح الديني وفق طراز معماري مغربي أصيل، تجسيدا للعناية الملك محمد السادس لبيوت الله . وقد أدى الملك محمد السادس صلاة الجمعة بالمسجد ذاته حيث أبرز الخطيب في مستهل الخطبة أن شهر رمضان الكريم، غمر الأمة بفضائله الجمة وخيره العميم، حيث جعله الله شهر تزكية للمؤمنين بالصيام والقيام وتلاوة القرآن، وخصه بليلة مباركة عبادتها خير من عبادة ألف شهر. وأوضح الخطيب أن الله تعالى اختار هذه الليلة من بين ليالي رمضان كما اختار شهر الصيام من بين الشهور ويوم الجمعة من بين سائر الأيام، واختار الصلاة الوسطى من بين الصلوات، وهو صاحب الحكمة في ذلك، مشيرا إلى أن العمل الصالح والعبادة الخالصة في الأوقات المفضلة عند الله يضاعف فيها الأجر والثواب . وقال الخطيب إن الله تعالى، زيادة في الخير ورفعة في الدرجات، شرع لعباده في نهاية شهر الصيام أعمالا وعبادات مكملة له، ففرض عليهم زكاة الفطر، طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين وشكرا لله على توفيقه وتمام نعمته، مستعرضا طرق إخراجها وقدرها ومن تصرف في حقهم. وذكر الخطيب من جهة أخرى بأن الله تعالى جعل المساجد أماكن مخصوصة للتقرب اليه بصالح الأعمال ، مبرزا أن التاريخ يشهد للملوك العلويين الاماجد باهتمامهم البالغ وعنايتهم الفائقة ببيوت الله، بناء واصلاحا وتجهيزا وتأثيثا ونظافة . كما أثنى الخطيب على الملك محمد السادس مشيدا بالجهود الموفقة والانجازات المتمثلة في بناء بيوت الله في مختلف الجهات والأقاليم،