ووفقا لما ورد بجريدة " عكاظ " السعودية بين الدكتور الربيعة في المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء السبت ، أن العملية استغرقت 14 ساعة وأن المرحلة الرابعة كانت أصعب مرحلة ودقيقة وأخذت وقتا أطول والتي تم فيها فصل الكبد والبنكرياس . وكشف الدكتور الربيعة أن الطفلتين نزفتا أكثر من 300 ملم من الدم، مؤكدا أن المرحلة ما قبل الأخيرة تمثلت في فصل الأمعاء والقنوات الكبدية وقنوات الأمعاء وإغلاق قناة العصارة الكبدية للمحافظة عليها وقص جدار البطن من الخلف وقص عظمة وعظلات القص أيضا من الخلف، أما المرحلة السابعة والأخيرة فكانت مرحلة تغطية الجروح ووضع الضمادات ونقل التوأم لوحدة العناية المركزة، حيث إن حالة التوأم جيدة ومستقرة وأن جميع المراحل تمت كما هو مخطط لها ولم تواجه الفريق أية صعوبات . وقدم وزير الصحة والفريق الطبي التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني والشعب السعودي والشعب المغربي ووالدي التوأم ، مشيراً إلى أن الأسبوع الأول سيكون هو الأصعب، حيث سيتم تحديد تطور الحالة، والحفاظ على تنفس الأطفال والالتهابات وسيخضعان أسبوعا تحت الملاحظة . ومن جانبهم رفع والدا الطفلتين السياميتين المغربيتين "عزيزة وسعيدة " أكف الضراعة إلى الله عز وجل حمدا ودعا أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وأن يديم على المملكة قيادة وشعبا عزها وأمنها ويديمها ذخرا وسندا لكل عربي ومسلم ولكل إنسان. وأشاد عبد الكريم السمار سفير المملكة المغربية في الرياض بالجهود التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على كل المستويات وبخاصة في المجال الإنساني، مؤكدا أن ما يقوم به خادم الحرمين ليس بمستغرب وأنها ليست المرة الأولى التي يأتي فيها سيامي مغربي إلى المملكة للعلاج إلى جانب جهوده الإنسانية عربيا وإسلاميا ودوليا. وقال السمار عقب حضور فصل التوأم السيامي في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني :" ما أن سمع خادم الحرمين الشريفين بحالة السيامي المغربي حتى أصدر توجيهاته بنقلهما للمملكة وعلاجهما لتكون هذه الحالة المغربية الثالثة ". وأضاف السفير المغربي قائلاً :" إن المغاربة تعودوا على مثل هذه المبادرات الإنسانية من خادم الحرمين الشريفين، وهذه الوقفات ، حيث إنه دائما يقف إلى جانب إخوانه المغاربة وأن ذلك يؤكد على متانة العلاقة بين المملكتين الشقيقتين ".