لن يواجه المنتخب الألماني أي صعوبة على الإطلاق في تحقيق فوزه الرابع وبالتالي تعزيز صدارته وذلك عندما يستقبل ليشتنشتاين في لايبزيغ، قبل أن يحل ضيفاً على نظيره الويلزي الأربعاء المقبل في كارديف. ويسعى منتخب المدرب يواكيم لوف إلى أن تكون مباراتا ليشتنشتاين وويلز مناسبة للاعبيه من أجل تناسي الخسارة التاريخية الأولى لل"مانشافت" أمام النروج في شباط/فبراير الماضي في لقاء ودي، والسقوط أمام المنتخب الإنكليزي ودياً أيضا في برلين في تشرين الثاني/نوفمبر. وعاد إلى تشكيلة "مانشافت" مهاجم بايرن ميونيخ لوكاس بودولسكي الذي كان يعاني على مقاعد احتياط الفريق البافاري، بعد أن كان غاب عن المباراة الودية الأخيرة التي خسرها المنتخب الألماني أمام ضيفه النروجي صفر-1 في دوسلدورف في 11 شباط/فبراير الماضي. وعاد بودولسكي في الآونة الأخيرة ليلعب دوراً أساسيا مع فريقه بايرن ميونيخ مستفيدا من إصابة الفرنسي فرانك ريبيري وميروسلاف كلوزه والإيطالي لوكا طوني، وهذا ما دفع لوف للقول "أنا سعيد لرؤية لوكاس يلعب دورا أساسياً مجدداً في بايرن. كنت سأستدعيه إلى التشكيلة في أي حال لخوض هاتين المباراتين لأننا لطالما اعتبرنا أنه مهاجم مهم بالنسبة لنا خصوصاً في حال عودته إلى أجواء المباريات والمنافسة". ويعتبر بودولسكي الذي اختير أفضل لاعب شاب في مونديال بلاده عام 2006، من أفضل اللاعبين في المنتخب خصوصا أنه وجد طريقه إلى الشباك في 31 مناسبة خلال 60 مباراة حتى الآن. كما استدعى لوف إلى التشكيلة المدافع ارنه فريدريخ الذي يقدم أداء مميزاً مع هرتا برلين متصدر الدوري المحلي، ولاعب وسط هامبورغ مارسيل يانسن وحارس هانوفر روبرت انكه الذي سيلعب أساسياً على حساب حارس باير ليفركوزن رينيه ادلر الذي انسحب من التشكيلة بسبب الإصابة. ولن يواجه وصيف بطل أوروبا أي صعوبة في تخطي عقبة ليشتنشتاين كما فعل في المباريات الثلاث السابقة التي جمعته بهذا المنتخب عندما سجل خلالها 23 هدفاً وتلقت شباكه 3 أهداف فقط. المجموعة الخامسة يسعى المنتخب الإسباني إلى مواصلة عروضه الرائعة عندما يستقبل ملاحقه التركي في مدريد قبل أن يحل ضيفاً عليه الأربعاء المقبل في اسطنبول. تتصدر إسبانيا المجموعة برصيد 12 نقطة من 4 انتصارات بفارق 4 نقاط أمام تركيا و5 نقاط أمام بلجيكا التي تستقبل البوسنة الرابعة برصيد 6 نقاط. ويلعب ضمن هذه المجموعة أيضا المنتخب الأرميني متذيل الترتيب مع ضيفه الاستوني. واستدعى مدرب المنتخب الاسباني فيسنتي دل بوسكي مجدداً ثنائي برشلونة سيرجي بوسكيتس وجيرار بيكيه إلى التشكيلة بعد أن كان استعان بهما لأول مرة في المباراة الودية أمام إنكلترا (2-صفر) الشهر الماضي، فيما يغيب قائد الفريق الكاتالوني كارليس بويول بسبب الإصابة. ويسعى دل بوسكي إلى تحقيق فوزه الثامن على التوالي مع المنتخب منذ أن استلم منصبه بدلاً من لويس اراغونيس الذي قاد إسبانيا إلى لقب كأس أوروبا الصيف الماضي في سويسرا والنمسا. ولم يذق المنتخب الإسباني طعم الهزيمة منذ 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2006 عندما سقط في قادش أمام نظيره الروماني صفر-1 في مباراة ودية، وهو حقق منذ حينها 26 انتصاراً، مقابل 3 تعادلات أحدها كان أمام إيطاليا في الدور ربع النهائي من كأس أوروبا عندما فاز بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل صفر-صفر، وذلك في طريقه إلى اللقب على حساب نظيره الألماني (1-صفر). واستفاد لاعب فالنسيا خوان ماتا من إصابة لاعب برشلونة اندريس انييستا ليتم استدعاؤه إلى المنتخب للمرة الثانية. وأصيب انييستا السبت الماضي خلال مباراة فريقه برشلونة مع ملقة (6-صفر) في الدوري المحلي وهو سيبتعد عن الملاعب حوالي أسبوعين، ما دفع مدرب دل بوسكي إلى تعويضه بماتا (20 عاما) الذي يقدم اداء مميزا مع فالنسيا منذ ان انضم للاخير عام 2007 قادما من فريق الشباب في ريال مدريد. وكان دل بوسكي استدعى ماتا للمرة الأولى في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي للمباراة الودية أمام تشيلي إلا أنه لم يشركه في اللقاء. وستكون مباراة غد السبت المواجهة الأولى بين إسبانيا وتركيا منذ عام 1973 عندما تعادلا وديا في اسطنبول صفر-صفر، علما بأن اللقاء الأخير بينهما في مسابقة رسمية يعود إلى 31 أيار/مايو 1967 عندما فازت إسبانيا 2-صفر في بلباو في التصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا 1968 وذلك بعد أن تعادلا ذهابا صفر-صفر. وتواجه المنتخبان في 8 مباريات ففازت إسبانيا في ثلاث وتعادلا في أربع، فيما فازت تركيا في مباراة واحدة كانت في 14 آذار/مارس عام 1954 في اسطنبول ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم. المجموعة السابعة سيكون الخطأ ممنوعا على المنتخب الفرنسي عندما يحل ضيفا على نظيره الليتواني قبل أن يستقبل الأخير الأربعاء المقبل في باريس، خصوصا أن وصيف بطل مونديال 2006 يحتل المركز الثالث بفارق خمس نقاط عن كل من صربيا وليتوانيا اللذين يتشاركان الصدارة، إلا أن الأخيرين لعبا 4 مباريات مقابل ثلاث لفريق المدرب ريمون دومينيك الذي كان قلب في المرحلة السابقة تخلفه بهدفين نظيفين إلى تعادل 2-2 ضد رومانيا. يذكر أن منتخب "الديوك" تغلب على نظيره الليتواني في المباراتين السابقتين بينهما في تصفيات كأس أوروبا 2008، 1-صفر في كوناس و2-صفر في نانت. وكان المنتخب الفرنسي الذي خسر نهائي مونديال ألمانيا 2006 أمام إيطاليا وودع الدور الأول من كأس أوروبا الأخيرة بخسارته في المباراة الحاسمة أمام المنتخب ذاته، مني بهزيمة مفاجئة أمام نظيره النمسوي (1-3) في الجولة الأولى، لكنه عاد إلى المسار الصحيح نحو التأهل إلى النهائيات للمرة الثالثة عشرة، بفوزه على صربيا 2-1. ويمكن القول إن ذلك الفوز "أنقذ رأس" المدرب ريمون دومينيك موقتا لأنه كان يواجه على الأرجح خطر الإقالة في حال لم يخرج فائزاً من تلك المباراة، علما أنه كان مهددا بالإقالة بعد كأس أوروبا إلا أن الاتحاد الفرنسي جدد الثقة به. ويأمل دومينيك الذي قد يواجه مجددا سيناريو الإقالة في حال الخسارة غدا، أن لا يتكرر سيناريو 1968 و1992 عندما خسرت فرنسا مباراتها الافتتاحية في تصفيات كأس العالم أمام النروج وبلغاريا على التوالي وفشلت بعدها في التأهل إلى نهائيات، وكي يتجنب هذا السيناريو عليه العودة من كوناس بنقاط المباراة الثلاث، آملاً في الوقت ذاته أن تنتهي مباراة منتخب صربيا ومضيفه الروماني بالتعادل كي لا يبتعد الأخير في الصدارة ولا يقترب الأول من منتخب بلاده لأنه يملك نفس عدد النقاط حاليا كما هي حال النمسا. المجموعة الثامنة يسعى المنتخب الإيطالي للعودة من مونتينيغرو بفوز يعزز من خلاله صدارته، إلا أن مهمته لن تكون سهلة على الإطلاق وهذا ما أكدته مباراة الذهاب بين الطرفين في ليتشي عندما عانى "الازوري" الأمرين ليخرج فائزا 2-1. واستدعى المدرب مارتشيلو ليبي ثلاثة وجوه جديدة إلى التشكيلة التي ستلتقي أيضاً جمهورية ايرلندا الأربعاء المقبل في باري، هم ماركو موتا من روما وسلفاتوري بوكيتي من جنوى والمهاجم المتألق جانباولو باتزيني من سمبدوريا وذلك لأول مرة، فيما استبعد مجدداً قائد يوفنتوس اليساندرو دل بييرو ومهاجم سمبدوريا انطونيو كاسانو رغم مستواهما المميز هذا الموسم، فيما يغيب لاعب وسط يوفنتوس ماورو كامورانيزي ومهاجم بايرن ميونيخ الألماني لوكا طوني للإصابة. واستعان ليبي مجدداً بخدمات ماتيو بريغي وباسكوالي فوجيا لاعبي وسط روما ولاتسيو على التوالي. وكان بطل العالم فاز على قبرص 2-1 وجورجيا 2-صفر وتعادل مع بلغاريا صفر-صفر ليتشارك صدارة المجموعة برصيد 10 نقاط مع جمهورية ايرلندا التي تلتقي بلغاريا في دبلن غدا أيضاً. يذكر أن إيطاليا خسرت مباراتها الأخيرة في العاشر من الشهر الماضي أمام البرازيل وديا في لندن صفر-2، ما وضع حداً لمسلسل النتائج المميزة بقيادة ليبي الذي لم يذق طعم الهزيمة مع المنتخب في 31 مباراة على التوالي ليحطم الرقم القياسي المسجل باسم فيتوريو بوتزو في الثلاثينات كما عادل الرقم القياسي الدولي الذي يتشاركه مدربا الأرجنتين وإسبانيا سابقا الفيو بازيلي وخافيير كليمنتي على التوالي، إلا أنه فشل في تحطيم رقم الأخيرين بعد خسارته على "إستاد الإمارات" في لندن. ويعول ليبي على مهاجم يوفنتوس فينشنزو ياكوينتا كي يهز الشباك المونتينيغرية وهو سيلقى دعم من ثنائي اودينيزي فابيو كوالياريللا وانطونيو دي ناتالي في ظل غياب مهاجم فيورنتينا البرتو جيلارينو أيضاً بسبب الإصابة. في المقابل، سيفتقد المنتخب المونتينيغري الوافد الجديد إلى التصفيات بعد الانفصال عن صربيا، إلى نجمه روما ميركو فوسينيتش بسبب الإيقاف، ما سيعقد مهمته بتحقيق فوزه الرسمي الأول بعد الاستقلال. الجزيرة الرياضية